أعلنت "حركة النهضة" التونسية، مساء أمس الأحد، عن تقدمها في نتائج فرز الأصوات بالانتخابات التشريعية التي جرت أمس، وفقا للمؤشرات الأولية للفرز. وقال عماد الخميري المتحدث الرسمي باسم "حركة النهضة"، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الحركة في العاصمة تونس، إن المعطيات الأولية والتجميع الأولي الذي تجريه الحركة، أظهر تقدمها في التشريعية على حساب باقي الأحزاب السياسية والقائمات المُستقلة. و"حركة النهضة" هي التيار الممثل للإسلام السياسي على الخريطة السياسية لتونس، وتستعرض "الشروق" أبرز محطات الحركة في التقرير التالي: 1- البداية.. صدام مع نظام بورقيبة أعلن اجتماع كل من راشد الغنوشي وعبدالفتاح مورو وأحميدة النيفر عن انطلاق الحركة عام 1969، وشهدت مدينة مرناق في 1972 أول اجتماع تنظيمي للحركة سمى "اجتماع الأربعين". وفي ديسمبر 1980، تمكنت قوات الأمن من كشف التنظيم السري للجماعة، وذلك بالقبض على كل من صالح كركر وبن عيسى الدمني اللذان كان بحوزتهما جميع الوثائق المتعلقة بالحركة. 2- بن علي.. انفراجة ثم العودة للصدام بعد قيام زين العابدين بن علي بانقلاب في نوفمبر 1987 على الرئيس الحبيب بورقيبة، رحبت الحركة بهذا التغيير، فأفرج عن كل معتقليها الذين كانوا في السجون وعفي عنهم، فيما وعد بن علي بعهد ديمقراطي جديد وتعددية سياسية واسعة. ولكن لم يستمر ذلك طويلا، فبداية من سنة 1990 اصطدمت الحركة بعنف مع نظام بن علي، وقد بلغت المواجهة أوجها أثناء أزمة حرب الخليج، فيما قامت السلطة بإيقاف جريدة الفجر التابعة للحركة في ديسمبر 1990، وسحبت رخصة الاتحاد العام التونسي للطلبة في مارس 1991. 3- ثورة 2011 تعيد الحركة للحياة السياسية بعد انطلاق الثورة التونسية والإطاحة بنظام زين العابدين بن علي، عادت الحركة للحياة السياسية، وشاركت في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التونسي، وفازت ب89 مقعدا من أصل 217 أي حوالي 42% من المقاعد، ودخلت في ائتلاف حاكم مع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات وأطلق عليه الترويكا. 4- رئاسة الحكومة في ديسمبر 2011، كلف الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، القيادي بالحركة حمادي الجبالي، بتشكيل الحكومة، وكان نصيب الحركة 16 وزيرا من أصل 30، بداية من 2013 واجهت حكومة النهضة أزمة عند اغتيال المعارض شكري بلعيد، وهو ما أدى إلى استقالة حكومة الجبالي، وشكلت حكومة جديدة برئاسة قيادي آخر للنهضة هو علي العريض، ولكن بتمثيل أقل داخل الحكومة بلغ 9 وزارات فقط. 5- غياب عن الانتخابات الرئاسية 2014 غابت الحركة عن الانتخابات الرئاسية في 2014، ولم تتقدم بمرشح للانتخابات، والتي أسفرت عن فوز الباجي قايد السبسي. 6- انتخابات 2019.. نتائج مقبولة بعد وفاة الرئيس قايد السبسي والإعلان عن انتخابات رئاسية مبكرة، أعلنت النهضة أنها ستنافس من خلال مرشحها القيادي عبدالفتاح مورو، والذي حصد نحو 13% من الأصوات وحل بالمركز الثالث خلف قيس سعيد ونبيل القروي. 7- إخفاق سباق قرطاج.. وجههم للسعي نحو رئاسة الحكومة بعد خسارة المرشح عبدالفتاح مورو، تركزت جهود الحركة في سباق الانتخابات البرلمانية؛ سعيا للأغلبية التي تمكنها من تشكيل الحكومة، وتم الدفع بزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي عن الدائرة الأولى.