أكد وزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الخدمات الكويتي خالد الروضان، اليوم الأحد، أن ما تمر به المنطقة من ظروف دقيقة وحرجة تتطلب الترابط والتشاور والتنسيق في مختلف المجالات.. مشيرا إلى أهمية أعمال اللجنة الوزارية المشتركة مع العراق في تعزيز العلاقات الثنائية. وقال الروضان - في كلمته خلال الاجتماع الأول للجنة الوزارية الكويتية - العراقية المشتركة، الذي تستضيفه الكويت اليوم الأحد، على مدى يومين لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون التجاري بين البلدين - "إن هذه اللجنة تشكل نموذجا للعلاقات الثنائية القوية والمتينة، وتسهم في تحقيق ما يصبو إليه الجميع من تقدم وازدهار للبلدين والشعبين". وأضاف أن المشاركة الواسعة في أعمال اللجنة من مختلف القطاعات العامة والخاصة، والتي تشمل ممثلين عن مختلف الجهات التجارية والاستثمارية، والأمنية والتعليمية والتنموية والمجالات الحيوية والمهمة الأخرى، تعتبر مؤشرا إيجابيا للتعاون بين تلك القطاعات والجهات. وشدد على أن الاجتماع يجسد التنسيق والتشاور في مختلف المجالات التي تضمنتها أجندته، وجدول الأعمال الذي يتطلع الجميع لإنجازه على أكمل وجه بما يحقق زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين عبر تشجيع إقامة المعارض التجارية والدولية والمتخصصة بشكل دوري بينهما، للتعريف بالمنتجات المحلية لكل دولة. ومن جانبه، قال وزير التجارة والصناعة العراقي محمد العاني، في كلمته، "إن العلاقات الأخوية والروابط المشتركة التي تجمع البلدين، عميقة ومتأصلة.. منوها بأن المصالح الاقتصادية والتجارية بين البلدين متقاربة جدا ومتداخلة في بعض الجوانب لدرجة يصعب الفصل بينهما". وأوضح أن الاجتماع يعد تجسيدا حقيقيا لرغبة البلدين في الانفتاح والتواصل والتعاون الاقتصادي والتجاري، لتحقيق المصالح المشتركة بينهما، مؤكدا أن الحكومة العراقية الحالية أعلنت منذ تشكيلها سياسة الانفتاح والتواصل بين البلدين في كل المجالات. وأشار العاني إلى أن تنمية التبادل التجاري بين البلدين وإزالة كل العقبات أمام التجارة البينية يعتبر الأساس الصحيح لعلاقات اقتصادية متينة، مشددا على أهمية منح سمة الدخول (تأشيرات) إلى الكويت للتجار ورجال الأعمال العراقيين لتسهيل تنقلاتهم، وكذلك ضرورة مشاركة الشركات الكويتية في عملية إعادة الإعمار في العراق لما تمتلكه من خبرة وإمكانيات وشراكات مع الشركات العالمية.