«الري»: تسعى للوصول إلى نقاط توافق.. اجتماع جديد لوزراء المياه يومي 4 و5 أكتوبر تجتمع المجموعة العلمية المستقلة لسد النهضة، غدا الإثنين، في العاصمة السودانية الخرطوم؛ لمناقشة مقترحات الدول الثلاث بشأن عملية الملء والتشغيل. وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، الدكتور محمد السباعي، إن المجموعة العلمية، المشكلة من 5 من أساتذة الجامعات في مصر والسودان وإثيوبيا، ستناقش، خلال الفترة من 30 سبتمبر حتى 3 أكتوبر، مقترحات البلدان الثلاثة حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما في ذلك المقترح المصري، الذي رفضته أديس أبابا. وأوضح السباعي، ل«الشروق»، أن المجموعة العلمية ستحاول الوصول إلى نقاط توافق وإصدار مجموعة من التوصيات لمناقشتها خلال اجتماع وزراء المياه، في الخرطوم أيضًا، يومي 4 و5 أكتوبر. وبحثت اللجنة العليا لمياه النيل، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، التحضير لاجتماعات المجموعة العلمية المستقلة، في اجتماعها منتصف الأسبوع الماضي، بحضور وزير الموارد المائية والري، والسفير حمدي سند لوزا، نائب وزير الخارجية، وممثلي وزارة الدفاع، والمخابرات العامة. وتناولت اللجنة أهمية الانخراط في تفاوض فني جاد حول المقترح المصري بشأن سد النهضة، وأية أفكار أو أطروحات أخرى تسهم في تقريب وجهات النظر، وتساعد في التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف يراعي مصالح الدول الثلاث، دون فرض أي طرف الأمر الواقع، خاصة أن نهر النيل يمثل شريان حياة للشعب المصري. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد، أثناء حواره مع عدد من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك، أن مصر ليست ضد التنمية في إثيوبيا، وأنها ليست ضد إقامة السدود لكن ليس على حسابها والإضرار بها. وقال: "لن يتم تشغيل السد بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل"، مشيرا إلى أن 95% من مساحة مصر صحراء، وأن أي إضرار بالمياه سيكون له تأثير مدمر على المصريين، مشددًا: "نحن مسئولون عن أمن مواطنينا". ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية عن رئيس الوزراء أبي أحمد قوله إن "وضع السد في صيغته النهائية وفقًا للجدول الزمني المحدد هو الأولوية الرئيسية لحكومته". وأطلع وزيرا المياه والشئون الخارجية الإثيوبية، قبل أيام، سفراء عدد من الدول الإفريقية والأوروبية، على مستجدات سد النهضة وموقف أديس أبابا فيما يتعلق بعملية ملء خزان السد وغيرها من القضايا ذات الصلة. وخلال الاجتماع، قال وزير المياه الإثيوبي، سيلشي بيكلي، إن بلاده رفضت الاقتراح المصري لأنه "ينتهك الاتفاقية الموقعة بين الدول الثلاث حول الاستخدام العادل والمعقول لمياه نهر النيل". وقالت الرئيسة الإثيوبية، ساهل ورك زودي، أمام الجلسة العامة للأمم المتحدة إن "التعاون في حوض النيل ليس خيارًا بل ضرورة". وأضافت أن "اعتقاد إثيوبيا الراسخ بأن استخدام نهر النيل يجب أن يكون مبنيًا على مبادئ الاستخدام العادل والمعقول للموارد الطبيعية التي لا تسبب أي ضرر". وأعلنت إثيوبيا، على لسان الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، اكتمال 68.3% من مشروع سد النهضة، والبدء في توليد 750 ميجاوات في العام المقبل.