أعلنت مؤسسة مصر الخير الوصول إلى فك كرب 69 الف غارمة وغارمة منذ بداية برنامج الغارمين وحتى الآن مع استهداف الوصول إلى 70 ألف غارم قبل نهاية العام الحالى، حيث يتوقع الانتهاء من حصر قضايا وديون 1000 حالة سواء دخل السجون او تنفيد احكام نهائية خلال الشهرين القادمين بالاضافة إلى تقديم حزمة من المساعدات الاجتماعية والاقتصادية لأسر هؤلاء الغارمين ليكونوا تحت مظلة تكافل المؤسسة لغير القادرين مع رعاية اطفال أسر الغارمات وتوفير التمكين الاقتصادى لها اما من خلال اقامة مشروعات صناعية او تجارية حسب ما تجيده الغارمة من مهارات او اتاحة فرص العمل لها وذلك تنفيدا لسياسات الدولة بدعم الاسر الاكثر احتياجا اقتصاديا والخروج بهم من دائرة العوز وسد الحاجة والتى تعد احد اهم اسباب ظاهرة الغارمين فى المجتمع. قالت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير إن المؤسسة تنحاز للمرأة الغارمة وتقدم لها مشروعات لتمكينها اقتصاديا حيث يعد برنامج الغارمين من أهم مشروعات مؤسسة مصر الخير لتنمية المجتمع والحفاظ على كيان الاسرة خاصة الفئات الأولى بالرعاية. وأضافت أن المؤسسة قدمت ما يزيد عن 3000 مشروع للغارمين 85 % منهم من نصيب النساء على اعتبار ان المرأة هى اساس الاسرة التى لا تستقيم دون وجودها حيث تقوم المؤسسة بمتابعة القضايا الخاصة بالغارمات وحتى خروجها من السجن بعد التفاوض مع الدائنين وسداد كامل الدين المستحق عليهن. وتضيف أنه لا ينتهى دور المؤسسة عند خروج الغارمة من السجن بل يمتد دورها لتوفير الحماية المادية والاجتماعية بتوفير دخل لاسرة الغارمة مع الاخذ فى الاعتبار ان ظروف بعضهن تمنعهن من العمل اذا كانت من كبار السكن او مصابة ببعض الامراض الخطيرة وفى هذه الحالة تقوم المؤسسة بتقديم دعم مادى بشكل شهرى للغارمة مع استفادة اسرتها بالكامل من جميع برامج المؤسسة فى مجالات التعليم والصحة والتكافل الاجتماعى. أما اذا كانت الغارمة قادرة على العمل فتقوم المؤسسة بتوفير فرص عمل حسب الظروف الاجتماعية والبيئة للاسرة فبعضهم يتم تدريبهم على حرف والحقهم بالعمل سواء فى مصانع مصر الخير للسجاد اليدوى فى ابيس بالاسكندرية، وأشارت سهير عوض إلى أن المؤسسة جاءت لقرية ابيس قبل 7 سنوات لمساعدة اهلها والذى كان من بينهم 172 غارما وغارمة تقدموا للمؤسسة لمساعدتهم وفك كربهم وقامت المؤسسة بالفعل بدفع الديون عنهم وكان التفكير فى اقامة مشروعات لهم لتوفير دخل مستمر للاسرة كى لا يقترضوا مرة اخرى وبعد دراسات قامت مؤسسة مصر الخير بإنشاء اول مصنع لها للسجاد اليدوى بقرية ابيس ثم توالى اقامة المصانع حيث وصلت إلى اربع مصانع للسجاد اليدوى يعمل بها ما يزيد عن 1200 من ابناء القرية من الاسر الاكثر احتياجا بهدف توفير حياة كريمة لهم تمكنهم من تعليم ابنائهم وتجهيز بناتهم للزواج دون اللجوء إلى الاستدانة والتى كانت طريق العديد منهم لدخول السجن نتيجة عجزه عن سداد الديون. وتضيف عوض وعلى غرار ذلك أنشأت المؤسسة مصنعا للكليم باطفيح وبلا شك هذه المشروعات تخدم الغارمات فى محيط اماكن المصانع أما باقى الغارمات فى مختلف المحافظات بيتم الحقهن بالعمل وفق خبراتهن فى مصانع او شركات اخرى والبعض الآخر تقوم المؤسسة بعمل مشروعات خاصة لهن سواء داخل المنزل او خارجه حسب ظروف كل غارمة ليدر عليهن دخل شهرى يفى باحتياجات الاسرة ويقوم برنامج الغارمين بمتابعة هذه المشروعات وازالة أى عقبات كى تستمر الغارمة وتنجح فى ادارة مشروعها. وأضافت أن المؤسسة استطاعت عمل مشروعات لما يزيد عن 3000 غارم وغارمة بما يعنى توفير حياة كريمة للآلاف من الأسرالاكثر احتياجا والذى نجح برنامج الغارمين بالمؤسسة فى مساعدتهم وعمل تمكين اقتصادى لهم واصبحوا نماذج اجتماعية ناجحة وتغيرت حياتهم بفضل العمل والإنتاج كأحد أهداف مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى من أجل حياة آمنة وكريمة للأسرة المصرية مشيرا إلى أن إتاحة فرص العمل أمام هذه الفئات من أهم أهداف الحد من ظاهرة الغارمين والتى تتصدى لها المؤسسة منذ سنوات. واضافت ان مؤسسة مصر الخير لن تتوقف عن اقامة مثل هذه المصانع لتوفير المزيد من فرص العمل أمام الغارمات طالما توفر لديها التبرعات الكافية لتنمية المزيد من الاسر وتحسين ظروفهم المعيشية.