نائب الرئيس الأمريكى السابق يطالب بنشر نص «مكالمة زيلينسكى».. وكلينتون تتهم ترامب بطلب مساعدة خارجية فى الانتخابات مجددا ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أمس، نقلا عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضغط على نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى أكثر من مرة للتحقيق فى كيفية حصول نجل جو بايدن، الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، على وظيفة فى شركة غاز أوكرانية. وأضافت الصحيفة أن ترامب حث زيلينسكى فى محادثة هاتفية جرت فى يوليو نحو ثمانى مرات للعمل مع رودى جوليانى، محامى ترامب الشخصى، لفتح تحقيق، وفقا لما نقلته وكالة رويترز. ونقلت الصحيفة عن مصدر (لم تسمه) القول إن ترامب لم يأت على ذكر المساعدات الخارجية لأوكرانيا فى المكالمة، مضيفا أنه لا يعتقد أن ترامب عرض على الرئيس الأوكرانى أى مقابل لتعاونه فى هذا التحقيق. وسبق أن أثار ترامب، وعدد من أعضاء الحزب الجمهورى، تساؤلات حول ما إذا كان حصول نجل بايدن، على وظيفة عضو فى مجلس إدارة شركة «بوريسما» الأوكرانية، يمثل تعارضا فى المصالح. وبحسب تقارير صحفية، انضم «هانتر» إلى الشركة المذكورة عام 2014، بعد فترة وجيزة من زيارة قام بها والده نائب الرئيس الأمريكى آنذاك إلى أوكرانيا. من جهة أخرى، طالب بايدن، الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، ترامب بنشر نص محادثته الهاتفية مع الرئيس الأوكرانى. وقال بايدن، فى بيان نشره عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «ينبغى لدونالد ترامب، نشر نص هذه المكالمة فورا لكى يحكم الشعب الأمريكى بنفسه». وأضاف بايدن: «إذا كانت هذه الأنباء صحيحة، فإن ذلك يعنى أنه لا حدود لنية الرئيس ترامب استغلال سلطته وإهانة بلادنا». وكان ترامب قد رفض بشدة الاتهامات الموجهة إليه بإجراء محادثة «محفوفة بالمخاطر» مع مسئول فى دولة أجنبية، منددا بالبلاغ الذى قدمه فى هذا الشأن مسئول فى المخابرات الأمريكية. ولا تزال القضية غامضة فى عدد من جوانبها. ووفق ما كشفته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية فإن المسئول فى المخابرات الأمريكية الذى أبلغ عن الواقعة قال إن المحادثة كانت بين ترامب ومسئول فى أوكرانيا، يرجح أنه نظيره الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى. وكان المسئول فى المخابرات الأمريكية قدم بلاغا رسميا فى 12 أغسطس إلى المفتش العام لأجهزة المخابرات الأمريكية القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية مايكل اتكينسون الذى اعتبر بدوره أن المسألة حساسة بما يكفى لإبلاغ الكونجرس بها بشكل عاجل. ومثل اتكينسون فى جلسة مغلقة أمام لجنة المخابرات فى مجلس النواب، الخميس الماضى، غير أن رئيس اللجنة آدم شيف صرح عقب الجلسة: «لم نحصل على أى إجابة، لأن وزارة العدل والقائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية لم يتيحا للمحقق العام» الدخول فى التفاصيل. وأضاف شيف: «لم نطلع على البلاغ، ولا نعرف إذا كانت المعلومات الصحفية دقيقة أو لا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال رودى جوليانى، المحامى الخاص لترامب فى مقابلة نشرت الخميس الماضى، إنه طلب من كييف التحقيق بشأن نجل بايدن، وبالأخص «النظر فى الادعاءات التى تورط جو بايدن بشكل غير مباشر فى فضيحة فساد»، موضحا أن جو بايدن سعى إلى فصل مدع أوكرانى كان يحقق فى صفقات ابنه التجارية، وهو ما ينفيه بايدن وابنه التهمة. وأعادت هيلارى كلينتون، منافسة ترامب فى انتخابات 2016 الرئاسية، نشر هذه المقابلة فى تغريدة على حسابها بموقع «تويتر»، وكتبت «الرئيس طلب من سلطة أجنبية مساعدته فى انتخابات. لمرة جديدة». وتحيل تغريدة كلينتون بشكل مباشر إلى الشكوك السابقة حول التواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو فى 2016.