التقى وزير التنمية الألماني جيرد مولر بممثلي شعبي هيريرو وناما في ناميبيا اليوم الخميس، وهما مجموعتان تطالبان بتعويض مالي واعتذار من ألمانيا عن جرائم ارتكبت خلال الحكم الاستعماري. ووصف مولر الاجتماع بأنه ودي، وقال في إشارة إلى التاريخ الألماني "لقد نسينا لفترة طويلة للغاية وأخفينا كذلك لفترة طويلة، ما حدث خلال سنوات عهد الاستعمار". وخضعت ناميبيا للاستعمار الألماني بين عامي 1884 و 1915. وأوضح مولر: "بين عامي 1904 و1908، ارتكبت ألمانيا جرائم بشعة، خاصة ضد شعبي هيريرو وناما، ونحن نتحمل المسؤولية التاريخية عن هذا، حتى يومنا هذا". وبينما اعترفت الحكومة الألمانية بارتكاب الإبادة الجماعية بحق عرقي هيريرو وناما، لم يحذو مجلسا البرلمان حذوها. وطالب عرق هيريرو باعتذار من مجلس النواب الألماني (بوندستاج) عن الجرائم المرتكبة خلال هذا الوقت، وطالبت كلتا المجموعتين العرقيتين المستهدفتين في الإبادة الجماعية بتعويض مالي. وقال مولر إن التاريخ الاستعماري الألماني لا يزال بحاجة إلى المعالجة، وأن جهود المصالحة بحاجة إلى تعزيز. وأضاف مولر أن ألمانيا ستزيد دعمها للبلاد، وذكر: "سنوسع مجال تعاوننا، خاصة في التعليم والصحة والطاقة". وفي يوليو، قال رئيس مجلس الولايات الألماني (بوندسرات)، أثناء زيارة لناميبيا إن الفظائع التي ارتكبتها القوات الألمانية تصل إلى مرتبة "الإبادة الجماعية".