استدعى المزارعون بدولة كولومبيا، الجيش، من أجل المساعدة في وقف انتشار الفطريات التي أصابت محصول الموز ودمرت الأرض بأكلمها؛ الأمر الذي دفع السلطات الكولومبية لإعلان الطوارئ، وفقًا لما نشرته صحيفة "ذا ميرور" البريطانية. وعثر المسؤولون على بكتريا تسمى "Fusarium" من النوع الرابع، والتي استطاعت تدمير المحصول، وتعد مجموعة الموز المصاب -والمعروفة باسم كافنديش- ثالث أكبر الصادرات الزراعية لكولومبيا، حيث بلغت مبيعاتها 866.2 مليون دولار في عام 2018. وكان خبراء أكدوا على عدم وجود علاج لتلك الفطريات، مع إمكانية استمرارها وتغلغلها في التربة لعقود طويلة، وقد أصابت تلك الفطريات سابقًا المحاصيل في آسيا في مساحة لا تقل عن 180 هكتارًا في مقاطعة لاغواخيرا الشمالية الشرقية. في الوقت الذي صرح فيه معهد كولومبيان الزراعي "ICA" بأنه استأصل بالفعل المناطق المصابة في جميع النباتات، كما أرجع السبب الرئيسي للإصابة إلى افتقار تلك المجموعات الزراعية للتنوع الجيني، إضافة إلى تعهده بزيادة تدابير الرقابة الصحية في جميع الموانئ والمطارات والنقاط الحدودية. كما أكد "دينيرا باريرو ليون"، المدير العام ل"ICA"، على استعداد الشرطة والجيش للمساعدة من أجل مواجهة انتشار المرض، بجانب استضافة خبراء من أستراليا وهولندا والبرازيل والمكسيك، نتيجة للاهتمام الواسع بإيجاد حلول لتلك البكتريا وسط مخاوف من نقص عالمي بالموز في جميع أنحاء العالم. ولم يغفل المعهد القيام برحلات المراقبة وعمليات التفتيش في الأرض، في حين تنظر الحكومة أيضًا دعمًا لتمويل المصدرين الصغار ومتوسطي الحجم لمساعدتهم على تعزيز الأمن الحيوي، حيث تضم أمريكا اللاتينية 4 من أكبر 5 منتجين للموز في سوق التصدير.