غادة حمودة: «مستقبلى» يسعى لتحقيق جودة التعليم.. و«القلعة» موّلت 14 ألف طالب دراسيا حتى تخرجهم الدغيدى: التعاون مع الشركة المصرية للتكرير ينتج جيلا واعدا ومعلمين يحتاجهم العمل
نظمت الشركة المصرية للتكرير، اليوم، جلسات نقاشية عن نموذج أعمالها الفريد فى مجال التنمية المجتمعية، ولا سيما فى برنامج مستقبلى للمعلمين، تناولت خلالها أهمية دور القطاع الخاص وتضافر الجهود بين القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدنى فى إطلاق مبادرات تساهم فى تعزيز مهارات وقدرات المعلمين، وكيفية انعكاسه بصورة مباشرة على مهارات الطلبة. يأتى ذلك فى إطار استعداد الشركة المصرية للتكرير لإطلاق مبادرة «التغيير المركز» بالتعاون مع إدارات وزارة التربية والتعليم، بالتوازى مع برنامج «مستقبلى»، الذى يستهدف إيجاد نماذج جيدة للتغيير داخل المدارس، وتأهيل القدرات التعليمية والمعرفية ل 200 مدرس. وتناولت الجلسات النقاشية الشراكات بين المؤسسات المعنية بالتعليم كمحور رئيسى للارتقاء بالمنظومة التعليمية، وكيف ساهم برنامج مستقبلى للمعلمين فى تطوير أداء المعلمين وما هى الطرق المتبعة من قبل المعلمين لتطبيق الخبرات المتبعة على طلابهم، بالإضافة إلى فوائد برنامج مستقبلى للمعلمين، ودور القطاع العام والمتمثل فى وزارة التربية والتعليم تجاه برنامج مستقبلى للمعلمين، والدور الذى تلعبة الجامعة الأمريكية فى البرنامج. وقالت غادة حمودة، رئيس قطاع التسويق والاستدامة بشركة القلعة التعليمية، إن شباب الخريجين يستطيعون الإضافة والإبداع وهم رأس الاقتصاد والتقدم، لافتة النظر إلى أن مسئولية البرنامج إعداد شباب مؤثرين بصورة كبيرة على المعلم. وأكدت حمودة أن اقتصاد المعرفة أصبح مهما لدى الشركات بالإضافة إلى معايير الاستدامة التى حددتها الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن مصر بدأت بالفعل تحويل تلك المعايير إلى أهداف للعمل عليها، ومنها جودة التعليم وهو ما تسعى إليه شركة القلعة من خلال مبادرة «مستقبلى»، الذى حقق الأثر المباشر فى الاستثمار وتعظيم فكرة اقتصاديات المعرفة. وأشارت إلى أنه منذ تأسيس مركز الخدمات المالية لمؤسسة القلعة التعليمية فقد استطاع تمويل حوالى 14 ألف طالب وطالبة سواء فى مرحلة التعليم الجامعى أو ما بعد الجامعى. من جهته، قال هانى إسماعيل، نائب مدير مكتب التنمية المجتمعية بالشركة المصرية للتكرير، إن برنامج «مستقبلى» للمدرسين عبارة عن تقديم منح تدريبية فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة للمدرسين العاملين بعدد من المناطق. وأضاف، أنه يستفيد منه كل عام حوالى 30 معلما من مدرسى مراحل التعليم المبكر بالمدارس الحكومية فى المناطق المحيطة بالمشروع، وهى: مسطرد والخصوص وشبرا الخيمة والمطرية. وأوضح أنه يهدف إلى تحسين القدرات التعليمية لمدرسى المدارس الحكومية، وتطوير مهاراتهم الإبداعية فى إطار البرنامج الأوسع نطاقًا الذى تتبناه الشركة المصرية للتكرير، والارتقاء بجودة التعليم فى المدارس الحكومية، وإتاحة فرص التعليم المتكافئة لأبناء المناطق المحيطة بمشروع الشركة. وتابع: «بلغ عدد المستفيدين حتى الآن 96 معلما منذ إطلاق المبادرة للمرة الأولى خلال عام 2017، وقدم البرنامج 51 منحة للدراسة الجامعية فى الجامعة الأمريكية وزويل والنيل والأكاديمية العربية البحرية و3 منح بالخارج بجامعات شيفلد وامبريال ومانشستر بإنجلترا». ونوه إلى أن البرنامج قدم أيضا دعما لأنشطة التعليم تمثلت فى توفير 5662 نظارة طبية للطلاب لتحسين مستواهم الدراسى وتقديم 5092 مساعدة طلابية لدعم استمرارية الطلاب بالمدارس، بالإضافة إلى تدريب 939 مدرسا لتحسين كفاءتهم وتطوير 45 مدرسة ورعاية 18 طالبا موهوبا وتنفيذ 12 حملة للتوعية البيئية للمحافظة على ترشيد استخدام الكهرباء والماء. فى السياق ذاته، قالت الدكتورة هبة الدغيدى، عميدة كلية التربية للدراسات العليا بالجامعة الأمريكية، إن التعاون مع الشركة المصرية للتكرير ينتج جيلا واعدا ويسهم فى معلم لديه محتوى وموضوعات يحتاجها فى عمله. وأضافت أن الشراكة التعليمية التنموية مع الشركة المصرية للتكرير تطورت فى ضوء خطة الدولة 2030، وتسعى الجامعة الأمريكية والشركة المصرية للتكرير إلى إحداث تحول جذرى للقيادات التعليمية بالاشتراك مع قيادات التربية والتعليم والإدارات التعليمية. وأوضحت أن الشركة تتولى الدعم لبرامج رفع مستوى المعلمين وتدريبهم بينما تتولى الجامعة الأمريكية متابعة الاستفادة من المهارات والمعارف، بالإضافة إلى التأكد من استفادة المعلمين فى توظيف التكنولوجيا فى التعليم. وخلال المناقشة، وجه ياسر عبدالعزيز، المسئول بإدارة شرق شبرا الخيمة التعليمية، الشكر لشركة القلعة والشركة المصرية للتكرير على ما قدمته من برامج لتدريب وتأهيل المعلمين. وأشار إلى سلبيات برامج تدريب المعلمين السابقة التى قدمتها والتى تمثلت فى عدم المتابعة والتفعيل والتطبيق العملى، وهو ما تغلبت عليه الشركة المصرية للتكرير عبر برنامج مستقبلى الذى تابع الأثر ومدى الاستفادة التى حققها المعلم وكيف عكسها على طلابه فى الفصل. كما طالب بتعميم فكرة برنامج مستقبلى على الإدارات التعليمية والمحافظات، نظرا لما يتميز به من محتوى ومضمون ولها أثر مباشر على المعلم وبالتالى الفصل الدراسى، معبرا عن رغبته فى تعميم التجربة على كل مدارس شبرا الخيمة التعليمية. وأعلن عبدالعزيز عن مبادرة «معلم ومدرسة» التى انفردت بها الشركة المصرية للتكرير على مستوى إدارة شبرا الخيمة التعليمية، والتى تتضمن استراتيجية تعليم حديثة وتم تطبيقها على أسوأ 5 مدارس ونجحت المبادرة فى تحقيق المرجو من أهداف البرنامج. ومؤخرا، أعدت الشركة المصرية للتكرير دراسة تفصيلية لتقييم الأثر الاجتماعى والبيئى والاقتصادى للمشروع على المجتمعات المحيطة، حيث ركزت على أربعة محاور رئيسية الآتية ضمن برنامجها لتطوير المجتمعات المحيطة. وأوضحت الشركة أن البرامج هى دعم التعليم والمنح الدراسية «مستقبلى للطلبة والمعلمين»، وبرنامج زيادة الدخل وريادة الاعمال» برنامج «مشروعى وتمكين»، وبرنامج بناء قدرات الشباب «برنامج ريادة»، وبرنامج دعم ذوى الاحتياجات الخاصة «تكافل».