في تعاون وثيق بين وزارتي الآثار والإسكان وشركة المقاولون العرب، ووسط إجراءات أمنية من قبل شرطة السياحة والآثار والجهات الأمنية، وتحت إشراف أثري ومرممي وزارة الآثار، وصلت مساء أمس الأربعاء، إلى مدينة العلمين الجديدة مسلة الملك رمسيس الثاني، والتي كانت معروضة بحديقة الأندلس بالزمالك. وأكد الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن قرار النقل جاء بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية، وأن فريق العمل من أثريي ومرممي وزارة الآثار قاموا بدراسة وتوثيق المسلة، وعمل تقرير شامل عن حالتها قبل عملية النقل، بالإضافة إلى اتخاذ كافة إجراءات السلامة والتأمين لها. وأضاف أن فريقا من مرممي الوزارة قام بأعمال الترميم الأولى، وتدعيم وتغطية أجزاء منها بالفوم المقوى، كما تم وضع المسألة في قفص من الحديد لضمان ثباتها مع استخدام وحدات مضادة للاهتزازات أثناء عملية النقل. وأشار وزيري إلى أن هذه المسلة تعد أحد المسلات التي أقامها الملك رمسيس الثاني لتزيين معبده في بررعمسو، ثم نقلت إلى مدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية، وتم نقلها الى حديقة الأندلس بالزمالك عام 1956. والمسلة مصنوعة من حجر الجرانيت الوردي، ويصل وزنها إلي حوالي 90 طنا، ويبلغ ارتفاعها حوالي 14 مترا، ويزين جوانبها الأربعة نقوش وألقاب الملك رمسيس الثاني.