في مقال نشره في جريدة الحياة اللندنية في السابع عشر من سبتمبر عام 2003، أي قبل نحو سبعة عشر عامًا، قال رؤوف سلامة موسى إن والده المفكر الراحل هو الذي اختار اسم «عبث الأقدار» عنوانًا لرواية نجيب محفوظ التي نشرها لأول مرة عام 1939. المقال الذي حمل عنوان: «منذ "مصر القديمة" و"عبث الأقدار". علاقة نجيب محفوظ الشاب بأبي ... سلامة موسى»، يروي القصة بالتفصيل قائلًا: في 1934، نشر سلامة موسى لنجيب محفوظ أول قصة قصيرة في مجلته "الجديدة الاسبوعية" ثمن الضعف. وفي 1939، نشر له أول رواية مؤلفة "عبث الاقدار". وكان سلامة موسى يعمل في هذا الوقت في كتابه "مصر أصل الحضارة". وقد انجبت له زوجته ابناً ذكراً سماه خوفو. فاقترح نجيب محفوظ على سلامة موسى أن يكون اسم روايته هو "خوفو". ولكن سلامة موسى ظن الاسم لا يصلح لرواية. واختار لها بنفسه اسم "عبث الأقدار". وينقل كاتب المقال عن إبراهيم عبدالعزيز في كتابه عن نجيب محفوظ "أساتذتي" على لسان أديب نوبل الراحل: أذكر الآن أول رواية نُشرت لي، فتتعالى دقات قلبي. لو أنني أملك قوة البعث، لبعثت حياً ذلك الرجل العظيم الذي نشرها لي، وأثر عليّ، وعلى جيل بأكمله". وقد نُشرت رواية "عبث الأقدار" في مجلة"الجديدة" لرئيسها سلامة موسى في عدد شهر سبتمبر في عام 1939 وهو العام الثامن لصدور المجلة، وكان سلامة موسى قد خصص العدد كاملا لنشر الرواية، وكان عدد صفحاتها 160 صفحة مقسمة إلى 32 جزءا. والعدد محفوظ في دار الكتب والوثائق القومية، بقسم الدوريات بالدور الثاني بشكلها الورقي القديم، ونسخة أخرى رقمية بالدور الثالث من المبني. يتصور البعض أن الرواية نشرت تحت عنوان "خوفو" أو حكمة خوفو" ثم تغيرت إلى "عبث الأقدار"، لكن بعد الاطلاع على النسخة المحفوظة وجدناها تحمل عنوانها " عبث الأقدار" ولم تكن هناك إشارة إلى "حكمة خوفو" التي أشار إليها الأستاذ نجيب محفوظ في أكثر من حديث مؤكدا أن سلامة موسى لم يعجبه "خوفو" وجعلها تحمل عنوان "عبث الأقدار".