نقابة بورسعيد تستنكر تصريحات الوزارة وتدعو إلى اجتماع لبحث الازمة مصدر ب"الصحة": نحترم كل عضو بالمنظومة الصحية وتصريحات الوزارة كانت للإشادة بمجهود التمريض وليس للإساءة للصيادلة.. والوزارة تشدد على عدم التهاون يحق المريض سادت حالة من الغضب بين الصيادلة، بسبب ما وصفوه بالإساءة التي وجهتها وزارة الصحة لهم، أمس السبت، خلال زيارتها لبورسعيد، لمتابعة التشغيل التجريبي لمنظومة التأمين الصحي، بسبب تصريحات الوزارة بأن غياب الصيادلة لا يشعرها بأزمة، وأن غياب ممرضة أكثر تأثيرا من غياب 100 صيدلي. وقال مصدر مطلع بالنقابة العامة للصيادلة، إن الحارس القضائي المكلف بإدارة أمور النقابة واللجنة المعاونة له، ستتحقق من دقة تصريحات وزارة الصحة التي وردت في خطاب النقابة الفرعية ببورسعيد إلى النقابة العامة، مضيفا:" يجب تحرى الدقه فى هذا الموضوع قبل اتخاذ أى اجراءات. وأضاف المصدر ل"الشروق"، أن النقابة العامة للصيادلة سيكون لها رد وستخاطب رئاسة مجلس الوزراء، وتتخذ كافة إجراءاتها حال ثبت وتأكدت من تصريحات وزارة الصحة التى قالت فيها بحسب ما جاء فى بيان نقابة صيادلة بورسعيد: "إن غياب الصيادلة لن يسبب أزمة في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، مع تشكيكها في أهمية إجرائهم دراسات عليا أو دراسات تكميلية بعد انتهاء "الدراسة الجامعية". وأصدر مجلس نقابة صيادلة بورسعيد، بيان أكدوا فيه استيائهم الشديد من تصريحات وزارة الصحة والسكان خلال اجتماعها مع صيادلة بورسعيد، بأن "غياب الصيادلة لن يسبب أزمة في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، مع تشكيكها في أهمية إجرائهم دراسات عليا أو دراسات تكميلية بعد انتهاء "الدراسة الجامعية"، وهي التصريحات التي لم تثير غضبة صيادلة بورسعيد فقط، بل كل صيادلة مصر. وتابع البيان: نرى أن التصريحات غير الموفقة لوزارة الصحة والسكان تجاه صيادلة مصر المتكررة، هو أمر يثبت أنها بعيدة كل البعد عن أساليب الإدارة الحديثة، حيث إن الإدارة لا تكون بالسب، والنهر، وبث الإحباط، بل بالتشجيع، والتحفيز، وهو الفارق الذي لمسه الجميع، فضلا عن تطرق سيادة الوزارة الي قضايا الحريات الشخصية الخاصة بالمواطن المصري العامل بمنظومة التامين الصحي مثل اللبس والحجاب. وأكد مجلس نقابة صيادلة بورسعيد، أن غيبة مجلس نقابة عامة منتخب لصيادلة مصر لن يجعلهم غير قادرين عن الدفاع عن أنفسهم، أو إدارة مصالح الصيادلة مع الوزارة وإيجاد حلول لها؛ لذا فإن "صيادلة بورسعيد"، يوجهون الدعوة لعقد اجتماع دوري عاجل خلال الاسبوع الحالي ببورسعيد لكل مجالس نقابات الصيادلة الفرعية في مختلف محافظات الجمهورية، ولجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة، من أجل بحث اتخاذ موقف جماعي يعبر عن صيادلة مصر كلهم، وليس صيادلة بورسعيد فقط تجاه تصريحات وزارة الصحة والسكان. وشدد "صيادلة بورسعيد"، على أن تواجد الفريق الصيدلي "ليس أمر تكميلي"، أو فريق يمكن الاستغناء عنه، ولكنه عنصر أساسي للفريق الطبي لا غنى عنه، وأبدوا تعجبهم من تجاهل وزارة الصحة، للمجهودات العظيمة التي بذلها صيادلة مصر في تنفيذ مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي ل"الإصلاح الصحي"، والتي نقف خلفها وندعمها تماما، وذلك سواء في حملة "100 مليون صحة"، أو التأمين الصحي الشامل الجديد، حيث يعمل صيادلة بورسعيد بكل إخلاص للعمل على نجاح هذا المشروع العظيم، وهو ما دفع البعض للعمل لأكثر من 15 ساعة يوميا من أجل نجاح "المنظومة"، حسب ما قالوه. وتابع البيان: "نؤكد أن وضع المسئول السياسي في منصب الوزير، يحتم عليه الحياد، وليس الانحياز لمجموعة في المنظومة الطبية على حساب الأخر". واختتم البيان بالتأكيد بتقديم نقابة صيادلة بورسعيد، الشكر والعرفان لكل الصيادلة الشرفاء، على ما بذلوه من جهد، وعرق، وسهر في مشروع التأمين الصحي الشامل، ونؤكد أننا جميعنا مستمرون في العمل على إنجاح حلم مشروع "التأمين الشامل" الذي يصبح حقيقة حاليا، وأن رفضنا وتحركنا ضد المواقف الخاطئة لوزارة الصحة لن يؤثر تماماً على سير العمل في هذا المشروع الهام. على الجانب الآخر، قال مصدر مطلع بوزارة الصحة، إن الوزارة تحترم كل عضو بالمنظومة الصحية، ولم تسئ لمهنة الصيدلة أو العاملين بها أو تقلل من أهميتهما، وأن ما قالته كان إشادة بالمجهود الذي تبذله الممرضات وليس إساءة لأي عضو المنظومة الطبية، لافتا إلى أن الوزارة وجهت الممرضات بالاهتمام بحسن المظهر، والجدية في العمل، والحصول على التدريبات على رأس العمل على أعلى مستوى، بما ينعكس على تقديم أفضل خدمة طبية للمرضى. وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ل"الشروق"، أن الوزارة شددت على عدم التهاون في حق المريض، وضرورة الاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها الكوادر الطبية التي تم تدريبها في إنجلترا، إضافةً إلى الاهتمام باللياقة البدنية لكافة أعضاء الفريق الطبي من أطباء وممرضات وصيادلة. وأشار المصدر إلى أن وزارة الصحة عقدت اجتماعا خصيصا مع الصيادلة بالمستشفيات التابعة لمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد، وهو ما يؤكد شعورها بأهميتهم بالمنظومة، ووجهت بتطبيق الصيدلة الإكلينيكية، وضرورة مراجعة الصيادلة بمستشفيات المنظومة لبروتوكولات العلاج، إضافةً إلى توعية المرضى بطبيعة الأدوية والآثار الجانبية لها.