الصيادلة غاضبون من تصريحات وزيرة الصحة.. ومطالبات بإقالتها

أثارت التصريحات التي أدلت بها وزيرة الصحة، خلال اجتماعها مع عدد من الصيادلة بمحافظة بورسعيد أمس السبت، غضبًا في الوسط الطبي خاصة بين الصيادلة، ما اعتبروه ب"النقد المتواصل والهجوم المستمر عليهم".
قال الدكتور أحمد عليوة، الأمين العام لنقابة الصيادلة ببورسعيد، إن وزيرة الصحة قالت خلال اجتماعها مع الصيادلة أمس إن "غياب الصيادلة لن يسبب أزمة في منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، مع تشكيكها في أهمية إجرائهم دراسات عليا أو دراسات تكميلية بعد انتهاء الدراسة الجامعية".
ووصفت نقابة الصيادلة ببورسعيد، تلك التصريحات ب"غير الموفقة والمتكررة تجاه صيادلة مصر"، مضيفة -في بيان اليوم الأحد- أن تلك التصريحات أمر يثبت أنها بعيدة كل البعد عن أساليب الإدارة الحديثة حيث أن الإدارة لا تكون بالسب، والنهر، وبث الإحباط، بل بالتشجيع، والتحفيز.
وفي أول تحرك إزاء هذه التصريحات، وجهت نقابة "صيادلة بورسعيد"، الدعوة لعقد اجتماع عاجل خلال الأسبوع الحالي ببورسعيد لكل مجالس نقابات الصيادلة الفرعية في مختلف محافظات الجمهورية، ولجنة إدارة النقابة العامة للصيادلة؛ لبحث اتخاذ موقف جماعي يعبر عن صيادلة مصر كلهم، وليس صيادلة بورسعيد فقط تجاه تصريحات وزيرة الصحة.
وبحسب بيان لوزارة الصحة، أمس، أكدت وزيرة الصحة خلال اجتماعها بصيادلة بورسعيد أنه لا وجود للصيدلية بشكلها التقليدي في منظومة التأمين الصحي الجديدة، موجهة بتطبيق الصيدلة الإكلينيكية.
وتصدّر هاشتاج "إقالة وزيرة الصحة" موقع "تويتر" منذ مساء السبت، بنحو 66 ألف تغريدة، ودعّم ذلك تصريحات قيادات نقابة الصيادلة بإقالة الوزيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي توجه وزيرة الصحة انتقادًا حادًا إلى الصيادلة، إذ انتقدت خلال حضورها اجتماع بلجنة الصحة بالبرلمان مطلع فبراير الماضي، زيادة عدد خريجي كليات الصيادلة قائلة: "بيلزمونى أكلف كل الصيادلة"، ليرد عليها أحد النواب: "ماتكلفيش يا دكتورة"، فردت الوزيرة: "هيقفوا فى الشارع، بيدوني 16 ألف صيدلي.. أنا عايزة 3 آلاف".
يقول الدكتور أحمد فاروق، عضو مجلس نقابة الصيادلة، إن "وزيرة الصحة أصبحت حملا على الحكومة، فلم تكن هذه المرة الأولى التي تتهكم على صيادلة مصر وتقلل من شأنهم، فمنذ عدة شهور وأثناء أزمة التكليف طالبتهم بأن يمكثوا فى الشارع ووقتها تصدت لها النقابة وبعد مفاوضات شاقة تم تكليف جميع الصيادلة، وبالأمس تتهكم على الصيادلة في بورسعيد وتتجاهل دورهم في المنظومة الصحية لتخلق أزمة جديدة".
وأضاف فاروق لمصراوي إن "وزيرة الصحة استعدت الأطباء قبل ذلك، وكانت سببا في استقالات جماعية للآلاف في وزارة الصحة لتخلق للحكومة أكبر أزمة عجز في الأطباء بتاريخ المهنة، ومن قبلها تحدت مجلس النواب الذي استدعاها عشرات المرات فلم تستجب له إلا مرات محدودة لتخلف من ورائها مشكلات تستوجب إقالتها".
وهذا ما أشار إليه الدكتور عصام عبدالحميد وكيل نقابة الصيادلة، والذي أكد رفض مجلس النقابة والأعضاء تلك التصريحات.
وقال عبدالحميد لمصراوي: الوزيرة دائمًا ما تهاجم الصيادلة منذ توليها منصبها، وسبق ذلك أن هددت بالاستغناء عن عدد من الصيادلة ببورسعيد قبل أن يتدخل الدكتور خالد النوري رئيس هيئة الرعاية الصحية ويطمئن الصيادلة.
وأوضح أن الصيادلة يتلقون الكثير من الدورات والتدريبات والكثير منهم حصل على الماجستير والدكتوراه في تخصصه.
وواصل: "الوزارة تستعين بالصيادلة حاليا في الأماكن القيادية والإشرافية بالوزارة حتى قبل تولي الوزيرة منصبها، وشالوا وزارة الصحة في "حملة 100 مليون صحة" وكان أكثر من 60% من القائمين عليها صيادلة.. لن نترك الأمر يمر".
وتواصل مصراوي مع مسؤولين بوزارة الصحة للرد على انتقادات أعضاء نقابة الصيادلة، لكنهم رفضوا التعليق حتى الآن.