قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مؤشرات القطاع ارتفعت خلال العام المالي 2018/2019 عن العام المالي الذي يسبقه، موضحًا أن أبرز المؤشرات ارتفاع معدل نمو القطاع ليصل إلى 16% بزيادة 2% عن العام المالي الذي يسبقه، وكذلك ارتفاع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي من 3.2% إلى 4% مع السعي في الأعوام المقبلة إلى تحقيق نسبة تصل إلى أكثر من 5%، كما ارتفعت قيمة الاستثمارات في القطاع خلال نفس العام من 28 مليار جنيه إلى 35 مليار جنيه بنسبة زيادة أكثر من حوالي 20%، بالإضافة إلى زيادة حجم صادرات الخدمات الرقمية من 3.2 مليار دولار إلى 3.6 مليار دولار بزيادة قدرها 12.5%. جاء ذلك خلال كلمة الدكتورعمرو طلعت التي ألقاها خلال احتفالية جمعية اتصال، إحدى منظمات المجتمع المدني العاملة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بمناسبة مرور 15 عامًا على تأسيسها؛ وذلك بحضور مجلس إدارة جمعية اتصال برئاسة الدكتور حازم الطحاوي، والشركات أعضاءالجمعية. وأضاف طلعت أن مصر تأتي في المركز الثاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث حجم الاستثمارات في الشركات الناشئة، كما تأتي كأسرع دولة بالمنطقة من حيث نمو ونضج مناخ ريادة الأعمال بزيادة 6% عن العام الذي يسبقه؛ مشيرًا إلى أنه تم تأسيس نحو 1418 شركة جديدة عاملة في القطاع خلال العام المالي المنصرم بزيادة حوالي 6% عن العام المالي الذي يسبقه، كما بلغ إجمالي سوق خدمات تكنولوجيا المعلومات في مصر نحو 145.7 مليون دولار في عام 2018، ومن المتوقع أن ينمو ليصل إلى 220.5 مليون دولار بحلول عام 2023؛ وهو الأمر الذي يعكس مدى نمو أعمال شركات خدمات المعلومات في مصر وقدرتها على زيادة عملائها وفتح أسواق جديدة وثقة المجتمع الدولي في قدرات الشركات المصرية العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومهارات الشباب المصري العامل في هذه الصناعة؛ مشيدًا بدور جمعية اتصال في دعم جهود تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر. وفي إطار تنفيذ الوزارة لعدد من المبادرات التي تهدف الى بناء قدرات الشباب وفقًا لمحور بناء الانسان المصري؛ استعرض طلعت، أهم المؤشرات والتي من أبرزها زيادة عدد المتدربين الملتحقين بالبرامج التدريبية التي يقدمها معهدي تكنولوجيا المعلومات، والقومي للاتصالات من 4000 إلى 5200 بزيادة قدرها 20%، مع السعي نحو زيادة الفرص التدريبية من خلال إنشاء 6 فروع جديدة للمعهدين خلال العام الحالي، ليصل عددها الى 11 فرعًا على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن متوسط نسبة التشغيل في البرنامج التدريبي "ال9 أشهر" الذي ينفذه معهد تكنولوجيا المعلومات قد بلغ 83%، وفي بعض التخصصات 100%، مشيرًا الى أنه تم تدريب واعتماد ما يقرب من 1300 متخصص في مجال البرمجيات والأنظمة المدمجة وجودة وتطوير البرمجيات من خلال مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات SECC بنسبة زيادة بلغت 34%؛ في حين قامت مبادرة رواد تكنولوجيا المستقبل بتخريج 1500 متدرب بشهادات عالمية معتمدة من كبرى الجامعات المرموقة والشركات العالمية بنسبة زيادة 11% ، كما قام مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال TIEC بتدريب أكثر من 2100 طالب ورائد أعمال، واحتضان وتخريج أكثر من 25 شركة ناشئة بنسبة زيادة 15%. كما استعرض الجهود التي يتم تنفيذها في إطار العمل نحو تحسين خدمات الاتصالات والإنترنت والبنية المعلوماتية؛ ومنها افتتاح مركز جديد متخصص في قياس جودة الخدمة الصوتية وانترنت المحمول على مستوى الجمهورية من خلال أجهزة حديثة وأكثر دقة، مشيرًا إلى رفع الشركة المصرية للاتصالات لسرعات الانترنت إلى 3 أضعاف، وأن تلك الخدمات متاحة كذلك في الشركات المقدمة لخدمات الانترنت. كما تناول الدكتور عمرو طلعت في كلمته المشروعات التي تنفذها الوزارة للمساهمة في التحول إلى المجتمع الرقمي، حيث سيتم خلال أسابيع إطلاق أول حزمة من الخدمات الحكومية الرقمية في محافظة بورسعيد التي اختيرت كمشروع تجريبي لإطلاق باقي الخدمات تباعًا خلال العام الحالي؛ لتصل إلى 25 خدمة حكومية رقمية رئيسية ويندرج من خلالها 150 خدمة حكومية رقمية فرعية يتم تقديمها من خلال عدد من المنافذ؛ مشيرا الى المشروعات التي تنفذها الوزارة بالتعاون مع قطاعات الدولة المختلفة لتحقيق التحول الرقمي؛ ومنها مشروع ميكنة التأمين الصحي الذي سيتم إطلاقه بشكل تجريبي في بورسعيد ثم نشره في محافظاتالإسماعيلية والسويس والأقصر في المرحلة الأولى، ومشروع ميكنة الضرائب لإقامة مجتمع ضريبي عادل، وميكنة المناطق الاستثمارية، منوها الى رؤية الوزارة لتطوير البريد ليكون منفذا لتقديم الخدمات الحكومية؛ حيث تم طرح العديد من الخدمات الحكومية، وتطوير ألف مكتب بريد خلال العام الماضي ليصل عدد مكاتب البريد المطورة إلى 1800 مكتب من مستهدف عدد 4000 مكتب. وأضاف الدكتورعمرو طلعت أنه تم إنشاء 45 وحدة علاج عن بعد في المناطق الفقيرة والنائية من مستهدف 100 وحدة مع نهاية العام الحالي، كما تم تدريب أكثر من 20 ألف معلم بمدارس التربية الخاصة والدمج، وإنشاء الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوي الإعاقة، والتي تم من خلالها تدريب أكثر من 1600 متدرب والتحق عدد كبير منهم بوظائف من خلال مسابقات التعيين بما يعد مؤشرًا على فاعلية التدريب المقدم من الأكاديمية وأهميته.