تستعد الهند لإطلاق مركبتها الفضائية «تشاندرايان 2»، والتي تبلغ حمولتها 4 أطنان، من مركز الإطلاق الهندي في سريهاريكوتا إلى القمر، في 15 يوليو الجاري. وحسبما ذكره موقع «سكاي نيوز عربية»، صباح الثلاثاء، فإن المركبة ستكمل مهمتها إلى القمر، بعد أن تتخذ مدارًا حول الأرض، لتهبط على سطحه، وبالتحديد بالقرب من قطبه الجنوبي. ويأتي توقيت إطلاق هذه المهمة الفضائية الهندية بالتزامن مع الذكرى الخمسين لرحلة «أبولو 11» التاريخية إلى القمر. ولن تتواجد المركبة الهندية وحدها على سطح القمر، حيث توجد حاليًا على الجانب المظلم منه، المركبة الصينية «تشانج إي 4»، والتي هبطت عليها في شهر يناير الماضي. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق، عن مشروع «بوابة القمر»، وهو عبارة عن محطة فضائية قمرية، تدور حول القمر. ودعت ناسا شركاء من أوروبا وكندا واليابان ودول أخرى، للمشاركة في هذا المشروع، والذي سيتم البدء في تنفيذه خلال العقد المقبل. وتعهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية، في وقت سابق أيضًا، بإنشاء مختبرات قمرية في المستقبل القريب، كما كشفت أوروبا وروسيا عن خطط جديدة لإطلاق مهام معقدة على سطح القمر، وهو ما يطرح عدة أسئلة، منها: «لماذا يذهب الجميع إلى القمر؟، وما الذي جعل القمر يتمتع بهذه الشعبية الكبيرة؟». وردًا على هذه الأسئلة، قال مدير الاستشكاف البشري والروبوتي في وكالة الفضاء الأوروبية، ديفيد باركر، إن أحد أسباب هذا التحول هو أن استغلال القمر أصبح سهلًا، مشيرًا إلى أن التقدم التكنولوجي، بالإضافة إلى العلوم الجديدة مثل تكنولوجيا الاستشعار والروبوتات والكمبيوتر، ساهمت ومازالت تساهم في فتح القارة القطبية الجنوبية، وهو ما سيؤدي إلى استعمار القمر واستغلاله دون الحاجة إلى وجود بشري. ومن جانبه، أشار عالم الفلك البريطاني، مارتن ريس، إلى وجود فجوة كبيرة في التكلفة بين المهمات المأهولة وغير المأهولة، مضيفًا أنه مع التقدم الكبير في مجال الروبوتات والتصغير، أصبح هناك حاجة أقل لوضع رائد فضاء على سطح القمر، وهو ما سيساهم في توفير المال. ويعتبر نجاح المركبة الفضائية الصينية «تشانج إي 4»، خير مثال على ما يمكن تحقيقه دون أي تدخل بشري، حيث تعتبر أول مركبة على الإطلاق في الجانب البعيد للقمر، كما أنها استمرت في العمل دون أي مشكلات. وبالإضافة إلى كل هذه الأسباب للعودة إلى القمر، فإن استكشافه واستغلاله ضروريان إذا أراد البشر اتخاذ الخطوة العملاقة التالية في الفضاء، وهي إرسال الناس إلى المريخ، والذي يعتبر الهدف الحقيقي للبشرية.