دخلت الهند نادي "كبار الفضاء" في مارس الماضي، بعد أن تمكنت من إسقاط قمر صناعي باستخدام صاروخ، والآن تسعى إلى أن تكون رابع دولة تهبط على سطح القمر "بريشيت" أو "سفر التكوين" كان مركبة فضائية إسرائيلية، حاولت تل أبيب استخدامها في الهبوط على سطح القمر، في الثاني عشر من شهر أبريل الماضي، على أمل أن تكون رابع دولة في العالم تقوم بهذه الخطوة، إلا أنها فشلت في القيام بذلك، والآن، تسعى الهند للفوز بهذا الشرف، حيث أعلنت نيودلهي أن المركبة "تشاندرايان 2" ستنطلق إلى القمر في الفترة من 9 إلى 16 يوليو من هذا العام، بعد إلغاء خطط سابقة للإقلاع في أبريل، لتكون رابع دولة تحقق هذا الإنجاز بعد الصين والولايات المتحدة وروسيا. وستكون هذه أول مهمة للهند على سطح القمر، وستهدف إلى الهبوط بالقرب من قطبه الجنوبي، وهي منطقة غير مستكشفة حاليا، حيث هبطت جميع المركبات السابقة بالقرب من خط استواء القمر. ويعتقد أن الصخور في هذه المنطقة القمرية يبلغ عمرها 4 مليارات عام ويمكن أن توفر مصدرا ثمينا للطاقة النووية. وأشارت صحيفة "دايلي ميل" وستكون هذه أول مهمة للهند على سطح القمر، وستهدف إلى الهبوط بالقرب من قطبه الجنوبي، وهي منطقة غير مستكشفة حاليا، حيث هبطت جميع المركبات السابقة بالقرب من خط استواء القمر. ويعتقد أن الصخور في هذه المنطقة القمرية يبلغ عمرها 4 مليارات عام ويمكن أن توفر مصدرا ثمينا للطاقة النووية. وأشارت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، إلى أن "تشاندرايان 2" هي المركبة القمرية الثانية لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية، والأولى التي تستهدف الهبوط على سطح القمر. وكانت أول مركبة فضاء هندية، "تشاندرايان 1"، التي انطلقت في عام 2008، أنهيت مهمتها، بعد عام من انطلاقها، بعد أن فقد العلماء الاتصال بالمركبة الفضائية غير المأهولة. وقالت منظمة أبحاث الفضاء الهندية في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" 'نحن مستعدون لإحدى أكثر المهام إثارة"، مضيفة "ستتم عملية الإطلاق بين يومي 9 و16 يوليو المقبل، ومن المحتمل أن تهبط على سطح القمر في 6 سبتمبر من العام الجاري". وفي بيانها الأخير على الإنترنت، أضافت المنظمة أن "تشاندرايان 2"، المركبة القمرية الثانية للهند، تحتوي على ثلاث وحدات هي: الوحدة المدارية، والوحدة الخاصة بالهبوط، ووحدة التجول. ويصف البيان كيف سيتم تجميع الوحدات المدارية، والخاصة بالهبوط معًا ككيان واحد، وسيتم وضعها داخل مركبة الإطلاق المعروفة باسم "GSLV MK-III". وأضاف تم وضع وحدة التجول داخل تلك الخاصة بالهبوط، وبعد خروجها من مدار الأرض بواسطة (GSLV MK-III)، ستصل الوحدة المدمجة إلى مدار حول القمر باستخدام وحدة الدفع المدارية. بصاروخ مضاد للستالايت.. الهند في نادي «كبار الفضاء» ويكمل البيان "لاحقًا، سوف تنفصل وحدة الهبوط، عن الوحدة المدارية، على أن تهبط في الموقع المحدد مسبقًا بالقرب من القطب الجنوبي للقمر". وبعدها ستنطلق وحدة التجول لتنفذ تجارب علمية على سطح القمر، وأشار البيان إلى أن "هناك أدوات أخرى مثبتة على الوحدة المدارية ووحدة الهبوط لإجراء تجارب علمية". ويأتي هذا الإعلان بعد المحاولة الإسرائيلية الفاشلة للهبوط على سطح القمر، والتي فشلت في 12 أبريل من هذا العام، حيث عانت مركبة "بيرشيت" الفضائية من مشاكل بعد فترة وجيزة من بدء هبوطها على سطح القمر. وأقلعت المركبة التي تحمل الاسم العبري ل"سفر التكوين" قبل حوالي شهرين من قاعدة "كيب كانافيرال" في ولاية فلوريداالأمريكية. وفقد المسؤولون التحكم في المهمة بعد دقائق فقط من فقد الاتصال بها أثناء الهبوط، وقدر المهندسون الموجودون في الموقع أن المركبة كانت على بعد حوالي 15 كيلومترا فقط من السطح عندما بدأت في الانهيار. على الرغم من عدم قدرتها على تحقيق هذا الإنجاز، إلا أن هذه المركبة جعلت إسرائيل سابع دولة في العالم تصل إلى مدار القمر، وتقول تل أبيب أنها تخطط الآن لإطلاق مركبة فضائية أخرى إلى القمر خلال السنوات الثلاث المقبلة. مركبة فضاء إسرائيلية تفشل في الهبوط على سطح القمر من ناحية أخرى، نجحت الصين في الهبوط بالمركبة الفضائية "تشانج 4" و"يوتو 2" على الجانب البعيد من القمر في 3 يناير من هذا العام. "الجانب البعيد"، هو نصف القمر الذي لا يواجه الأرض، ولم يتم استكشافه قبل المهمة الحالية، والمستمرة حتى الآن، كما أعلنت وكالة الفضاء الصينية أن خطط بناء مستعمرة على القمر يمكن أن تبدأ خلال العقد المقبل. ولن تكون المستعمرة القمرية بمثابة منصة للبحث فحسب، بل وأيضًا كمحطة للتزود بالوقود للمركبات الضخمة التي تتجه إلى أماكن أبعد في النظام الشمسي، بالإضافة إلى ذلك، تخطط البلاد لإرسال مركبة إلى المريخ بحلول عام 2020. في فبراير من العام الماضي عندما أعلنت منظمة أبحاث الفضاء الهندية، عن إقلاع مركبة إلى القمر في أبريل 2019، صرح رئيسها كيه سيفان لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية إن "تشاندرايان 2 ستواجه مهمة صعبة، حيث إننا نحمل لأول مرة وحدات مدارية وأخرى للهبوط والتجول". وأضاف أنه "سوف يتم تزويد وحدة التجول بالطاقة الشمسية، ويجب شحنها كل يوم قمري، الذي يساوي 14 يومًا من أيام الأرض، كما ستقوم بتحليل كيميائي لسطح القمر". في الوقت نفسه، حذر "وو جي"، مدير المركز الوطني لعلوم الفضاء في بكين، من العقبات المحتملة للرحلة في حوار مع مجلة "ساينس ماج" قائلا "إنها مهمة صعبة ومعقدة". غموض مصير مركبة فضاء أوروبية في مهمة للكوكب الأحمر وأضاف أن "ضوء الشمس يصل بدرجة أقل إلى قطبي القمر، لذا سيتعين على المركبة التي تعمل بالطاقة الشمسية أن تستهلك طاقة أقل". وتقول "دايلي ميل" إن الخطة الحالية تتمثل في الهبوط بين الحفر الجبلية الواقعة بين "مانزينوس سي" و"سيمبليوس إن" عند 70 درجة جنوبا. وهي منطقة غير معروفة تمامًا؛ حيث يقول الخبراء الذين يقودون المركبة، إن المهمة يمكن أن تمهد الطريق للحياة على القمر في المستقبل في حالة العثور على ماء. ومن المقرر أن تنطلق المركبة الفضائية التي يبلغ وزنها حوالي 3300 كيلوجرام، من مركز "ساتيش داوان" للفضاء في مدينة "سريهاريكوتا"، قبالة الساحل الجنوبي الغربي للهند. وكانت المركبة الفضائية "تشاندرايان 1" التي دارت حول القمر في عام 2008، قد تكلفت 69 مليون دولار، وسط حالة من النشوة الوطنية، حيث أدخلت المركبة الهند في سباق الفضاء الآسيوي مع الصين، وأكدت ادعاءها بأنها تعتبر قوة عالمية. وكان من المقرر أن تستمر مهمة "تشاندرايان 1" لمدة عامين، إلا أنها استمرت لنحو 312 يومًا فقط، بعد أن فقد الاتصال بها في أغسطس 2019، بعد تعطل جهاز استشعار بالغ الأهمية، ويعتقد أن المركبة قد تحطمت على سطح القمر.