أعلنت وزارة السياحة والثقافة اليونانية، ضم جزيرة ماكرونيسوس للمواقع الأثرية اليونانية، بعد موافقة المجلس الأثري المركزي، وفقا لصحيفة «جريك ريبورتر» اليونانية. وتقع جزيرة ماكرونيسوس في بحر إيجة باليونان، واشتهرت بكونها سجن سياسي قبل نصف قرن، حتى أصبحت أكبر جزيرة يونانية غير مأهولة، في عام 1989. كانت ماكرونيسوس، السجن السياسي في اليونان للنشطاء اليساريين في الفترة ما بين 1940 إلى 1970 ولم يكن هناك قتلة أو سفاحون أو مجرمون. في عام 1946، تم إرسال الشيوعيين إلى الجزيرة قبالة ساحل اتيكا، بهدف إعادة تأهيل هؤلاء اليونانيين «السيئين» في وجه نظر الحكومة اليونانية ليصبحوا مواطنين مثاليين، على الرغم من أنهم شاركوا في المقاومة الوطنية ضد الألمان، إلا أنهم كانوا يعتبرون خونة وأعداء للدولة، وتُرك معظمهم في الجزيرة للمعاملة والتعذيب، وأخرج البعض الآخر، بحسب الصحيفة. وتعرض العديد من اليونانيين الذين ناضلوا لتحرير بلادهم من الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، للتعذيب والقتل على أيدي مواطنيهم بسبب معتقداتهم السياسية. وظلت الجزيرة منذ عام 1989، مهجورة ومحمية من قبل الدولة اليونانية، ومعروفة بموقع اللحظات المأساوية، التي ما زالت حية بالنسبة لأولئك الذين تعرضوا للتعذيب والقسوة. وخلال أعمال التنقيب الموسعة للآثار تحت الماء في منطقة ماكرونيسوس، تم اكتشاف خمس حطام سفن قديمة يعود تاريخها إلى منتصف العصر الهلنستي وعصر ما بعد الروماني، تعود للوجود الإنساني في ماكرونيسوس إلى عام 4000 قبل الميلاد. وقالت الوزارة إن العديد من الاكتشافات والمواقع الأثرية المختلفة المنتشرة في جميع أنحاء الجزيرة، سواء داخلها أو على شواطئها، هو أمر مرتبط بإمدادات الجزيرة الغنية بالمعادن وأيضا بموقعها الجغرافي المهم في بحر إيجه.