فاينانشيال تايمز: رغم ضغوط ترامب المتواصلة تراجع احتمالات خفض الفائدة بفعل نمو الوظائف الأمريكية

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن نمو الوظائف الأمريكية بقوة خلال شهر يونيو المنقضي أسهم في تهدئة المخاوف بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي ، أكبر اقتصاد على مستوى العالم ، ومن ثم تقليل احتمالات خفض كبير لأسعار الفائدة رغم الضغط المتواصل من قبل الرئيس دونالد ترامب الذي دعا مرارا إلى خفض الفائدة بأكبر قدر ممكن.
ونقلت الصحيفة عن جاد ليفنون خبير اقتصادي بمركز (ذا كونفرس بورد) قوله :"إن احتمالات إقرار الفيدرالي الأمريكي خفض كبير لأسعار الفائدة، تضاءلت في أعقاب صدور تقرير الوظائف الأمريكية أمس"..مشيرا إلى أن الإنفاق الاستهلاكي يمثل 70 % من الاقتصاد الأمريكي ولايزال لا يظهر أي مؤشر على التباطؤ حتى الآن.
وأظهر تقرير الوظائف الأمريكية ، الصادر أمس ، نمو ا كبيرا خلال شهر يونيو حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 224 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية، وهى أكبر زيادة في خمسة أشهر وأعلى كثيرا من توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة قدرها 160 ألف وظيفة.
وعلى صعيد العملات، صعد الدولار الأمريكي لأعلى مستوى له في أسبوعين في أعقاب صدور بيانات الوظائف بالولايات المتحدة حيث سجل مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية 97.443 نقطة ، وهو أعلى مستوى له منذ التاسع عشر من يونيو الماضي ؛ بعدما كان قد شهد تراجعا نسبيا مع تنامي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي أصبح أكثر قربا من خفض أسعار الفائدة.
ومن جانبه ..شن الرئيس الأمريكي هجوما على بنك الاحتياطي الفيدرالي..معتبرا أن المشكلة الأكثر صعوبة ليست مع منافسي واشنطن بل في السياسات النقدية لبنك المركزي.
وقال ترامب، في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي "تويتر": "إذا قام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة فسوف يتجه الاقتصاد لمستويات أعلى بقوة الصاروخ".
وكان الاحتياطي الفيدرالي قد أعرب عن مخاوفه من زيادة التضخم من جراء انخفاض الفائدة ، كما شجع نواب بالكونجرس على زيادة الفائدة بصورة متدرجة بعد الانخفاضات التاريخية السابقة التي ظلت عليها منذ الأزمة المالية في 2008.