عقدت مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافى، برئاسة المخرج خالد جلال، ندوة لمناقشة كتاب "الإرهاب فى ضوء المسئولية المدنية" بمقر المكتبة بالزمالك، بحضور مؤلف الكتاب اللواء الدكتور شوقى محمد صلاح، خبير مكافحة الإرهاب وأستاذ القانون بأكاديمية الشرطة، والدكتور أشرف جابر، أستاذ القانوني المدني، وأدار الندوة ياسر عثمان مدير عام المكتبة. بدأت فعاليات الندوة - مساء أمس الاثنين - بافتتاح معرض فن تشكيلى، بعنوان "مواجهة الإرهاب" لمجموعة من الفنانين التشكيليين، تضمن المعرض عددا من اللوحات التى تعبر عن الإرادة المصرية فى مواجهة الإرهاب، إلى جانب تجسيد بطولات رجال الجيش والشرطة. عقب ذلك، استهل الدكتور أشرف جابر، حديثه فى الندوة بتوجيه الشكر إلى وزارة الثقافة، لاهتمامها بالقضايا التي تهم المواطن المصري، وتابع حديثه موضحا كيف قام الدكتور شوقي محمد صلاح فى كتابه "الإرهاب في ضوء المسؤولية المدنية" بتجميع العديد من الأبحاث، تتطرق فيها إلى جوانب لم يتطرق إليها أحد سوى الدكتور شوقي، والتي حركت الماء الراكد على حد قوله، وأشار إلى أن الكتاب يحتوى على أهم التطورات القانونية. من جانبه استعرض اللواء الدكتور شوقي محمد صلاح، الأبحاث الخمس التى يتضمنها الكتاب، وتناول كل بحث بشرح النقاط الهامة فيه، وقال إن البحث الأول يشمل أثر القوة القاهرة علي المسؤولية العقدية والتقصيرية تطبيقا علي الجرائم الإرهابية المتعلقة بسلامة الطيران المدني، والبحث الثاني يشمل تتبع ملكيات الإرهابيين والإدارة الإلكترونية للدولة مرتكز أساسي وعمل منظومة لتتبع الملكيات للإرهابيين. وتابع الدكتور شوقي محمد صلاح حديثه، مشيرا إلى البحث الثالث الذي يتحدث عن الإرهاب وأزمات احتجاز الرهائن ومقتضيات المواجهة الأمنية ومتطلبات تعويض المتضررين، أما البحث الرابع فيتعرض لموضوع الإبلاغ عن الجرم الإرهابي، وكيف يستفاد المُبلغ بحصوله على مكافأة مما تصادره الحكومة. واختتم حديثه بشرح ما يتضمنه البحث الخامس، بشأن الحق في الخصوصية واعتبارات الأمن القومي ورؤية تطبيقية لإدماج أحكام التعويض الجزائي في النظام القانون المصري، وقال إن هناك ملحق للكتاب يتحدث عن مبدأ عدم الإسراف التشريعي في تقرير عقوبة الإعدام. وفي ختام الندوة تم تكريم كوكبة من الصحفيين، تقديرا لجهودهم واهتمامهم الإعلامي بمجموعة من القضايا الهامة، كما ألقت الشاعرة سوزان حبيب قصيدة شعرية تحمل عنوان (قارئة الفنجان في عهد الإخوان).