قال رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان حافظ أبوسعدة: إن التنظيمات الإرهابية فى سيناء ترتكب جرائم ضد الإنسانية، موضحا أن عدد العمليات الإرهابية فى 2015، بلغ 594 عملية إرهابية وفى 2016، نحو 104 عمليات، وفى 2017، نحو 45 عملية، وفى 2018، 8 عمليات، وفى عام 2019، نحو 5 عمليات، ليكون إجمالى ال5 سنوات 756 عملية راح ضحيتها 1294 شهيدا. وأوضح فى مؤتمر صحفى عقدته المنظمة، اليوم (الأحد) بعنوان «أهالى سيناء تحت مقصلة الإرهاب» أن تنظيمات الإرهاب فى سيناء ترتكب جرائم ضد الإنسانية مثل عملية القتل الجماعى للمصلين، خلال الحادث الإرهابى الذى وقع بمسجد الروضة. وفى رده على سؤال «الشروق» بشأن التعامل مع التقرير بعد إعداده قال أبوسعدة: «سيتم إرسال التقرير إلى المجلس القومى لحقوق الإنسان باعتباره الجهة الحكومية الحيدة التى نستطيع مخاطبتها». وشهد المؤتمر شهادات الأهالى من بينهم الشيخ محمود فتحى الزملوط أحد سكان العريش، ووالد الشهيد محمد الزملوط نقيب شرطة استشهد فى 2016، والذى قال: «نحمد الله أن لدينا رجالا، وفخور بابنى الذى رفع رأسى»، مكملا: «عايزين من مصر إيه وعايز إيه من أهل سيناء، يا من تمول الإرهاب ما هدفك؟ تريد أرض سيناء لإقامة فلسطين وتكافئ اليهود.. مش هنسيب البلد ولا يهمنا الموت والخطف». فى سياق متصل، أعلن الأمين العام للمنظمة عصام شيحة، توصيات التقرير، وأبرزها «تفعيل المواجهة المجتمعية الشاملة لمواجهة الإرهاب من خلال الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى والسياسات الاجتماعية والاقتصادية الهادفة لتحقيق التنمية الشاملة، والاهتمام بتجديد الخطاب الدينى، ووضع نهج وسياسات إعلامية جادة وواعية، وتطوير السياسات التعليمية وتحديثها، لإعداد أجيال مدركة لأبعاد ومرامى تلك الجماعات الإرهابية التكفيرية». وأوصى التقرير بتطبيق الدراسات والأبحاث التى أقيمت عن سيناء، والعمل على استكمال خطط استصلاح الأراضى، وتوفير الحماية اللازمة لأهالى سيناء الذين يتعاملون مع قوات الأمن للتصدى وتعقب العناصر الإرهابية فى الجماعات المسلحة فى شمال سيناء.