الدخول القوى لشركة آبل فى عالم ألعاب الفيديو عن طريق أجهزة آى بود وآى بود تاتش بالدعم الأسطورى من متجرها الإلكترونى للتطبيقات App Store يسبب صداعا أخيرا للكبار التقليديين فى هذه الصناعة الضخمة، الذين كانوا هم المسيطرون عليها، والكلام تحديدا عن صناع أجهزة الألعاب الكبار سونى ونينتندو ومايكروسوفت. وفى تقرير مطول لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ذكرت الصحيفة أن الشركات الثلاث الكبار باتوا يتساءلون عن كيفية الحفاظ على زبائنهم فى ظل هذا الكم الضخم من الألعاب التى توفرها أجهزة ومتجر آبل الإلكترونى يوميا، مع الوضع فى الاعتبار الفارق الكبير بين سعر الألعاب على أجهزة الألعاب التقليدية والتى تصل لعشرات الدولارات فى حين تقدمها آبل بأقل من دولار واحد وربما مجانا. ويدعم مخاوف صناع أجهزة الألعاب الكبار هذا التحول الحثيث من الألعاب الاحترافية الكبيرة التى كانت تشجع على تحسين مبيعات أجهزة الألعاب الكبيرة، إلى ألعاب أكثر بساطة يتم لعبها على التليفونات المحمولة. على سبيل المثال كانت عدد الألعاب المعروضة فى معرض طوكيو الأخير للألعاب الشهر الماضى 758 لعبة، بينها 168 لعبة مصنوعة للتليفونات المحمولة، وهو ضعف عدد الألعاب المصنوعة لتليفون محمول فى نفس المعرض العام الماضى. آبل التى لم تشارك فى معرض طوكيو الأخير كانت قد أطلقت الشهر الماضى أحدث موديلاتها من جهاز آى بود تاتش الذى لم يصنع ليكون جهازا للألعاب فى الأساس، ولكن يتم مقارنته مباشرة مع أجهزة محمولة أخرى صنعت خصيصا للألعاب مثل بى.إس.بى من سونى ودى.إس من نينتندو. وبات الكثيرون فى صناعة الألعاب يقولون بأن نينتندو وسونى ومايكروسوفت عليهم عمل تغييرات جذرية فى برمجيات الألعاب أكثر من التركيز على الأجهزة بحد ذاتها، وإتاحة طرق أفضل للمستخدمين لتنزيل الألعاب. ويقول كازومى كيتاؤيه، المدير التنفيذى لشركة كونامى للألعاب: «كمنصة للألعاب، فإن التليفونات المحمولة لديها الفرص الأفضل، فكل شخص اليوم يمتلك تليفونا محمولا، ويمكن لعائلة لديها ثلاثة أطفال شراء جهاز وى أو بلاى ستيشن واحد للجميع، ولكن يمكن فى الوقت نفسه أن يمتلك كل طفل من الثلاثة تليفونا محمولا خاصا به، حيث يمكنه تنزيل الألعاب عن طريقه». وبالنسبة لشركات تطوير الألعاب فإن آى فون منصة ألعاب جذابة للغاية، فتطوير الألعاب لها سهل وغير مكلف وعائداته جيدة جدا، بينما يكون تطوير الألعاب لأجهزة معقدة مثل بلاى ستيشن 3 أو إكس بوكس مكلفا ويستغرق الكثير من الوقت.