المشاركون في منتدى إفريقيا لمكافحة الفساد يؤكدون أهمية التعاون بين دول القارة للقضاء على الظاهرة

أجمع المشاركون في جلسة "دور مكافحة الفساد في تنمية القاهرة الافريقية" – ضمن فعاليات المنتدى الافريقي لمكافحة الفساد بشرم الشيخ، على ضرورة تفعيل التعاون بين دول القارة وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم للقضاء على الفساد ومحاصرته.
وأكدوا خطورة انتشار الفساد في افريقيا على اقتصاد القارة، مشيرين إلي أن افريقيا قارة غنية بمواردها الطبيعية لكنها تعاني من تفشي الفساد بشكل يؤثر على اقتصاديات القارة بشكل سلبي.
وأكد ريموند مبولو، وزير الداخلية واللامركزية بدولة الكونجو، أن الفساد في الدول الافريقية يؤدي إلي استهلاك مواردنا وحدوث خلل كلي في اقتصادنا، ويستبب في اختلاس الأموال التي نحتاجها في العديد من القطاعات مثل الصحة والتعليم. وقال إن الفساد يضر بتمتع الدول بالجاذبية ويسبب في اضعاف سيادة القانون والاضرار بسمعة الدول.
وأكد أن الفساد يضعف من الادارة العامة ويضر بتطبيق مبادئ الحكم الرشيد مثل المسئولية ووضوح الرؤية والمشاركة والمسألة ويؤدي إلي تنفيذ خاطئ للسياسات العامة، ويضر بالمصلحة العامة.
ومن جانبه، أكد وايو اسوهانا، رئيس الهيئة العليا لتجنب ومكافحة الفساد في توجو، أن مكافحة الفساد هو في الأساس أمر مرهون بوجود إراده سياسية راغبة بشكل حقيقي في القضاء عليه وهو ما يتوافر حاليا في دول إفريقيا.
وقال: إن افريقيا تعد من أكثر القارات ثراء وفقرا، لانها قارة غنية بالموارد والثروات الطبيعية والعديد من الموارد المائية، تلك الموارد التي تؤهلها لتكون من أغني قارات العالم، بشرط أن يتم إدارة تلك الموارد بشكل جيد.
وأضاف: كما أن افريقيا تعد أفقر قارات العالم، لانها لن تستطع ادارة مواردها بشكل جيد، مشيرا إلي أن الفساد يعد من أهم أسباب ما تعاني منه افريقيا من تراجع اقتصادي.
وقال: إن افريقيا تفقد نسبة كبيرة من متوسط اجمالي الناتج المحلي بها بسبب تدفق الأموال غير الشرعية عبر سبل الفساد المختلفة.
وأضاف : يكفينا أن نقضي على الفساد في افريقيا لنتطور اقتصاديا ..مشيرا إلى أن الجميع يعرف الحل لتطوير الوضع الاقتصادي في افريقيا لذا أعلن القادة الافارقة أن عام 2018 هو عام مكافحة الفساد في إفريقيا.
وتابع: إن توجو وضعت خطة خماسية حتي عام 2022، ويتم متابعة جهود تنفيذها.
ومن جانبه، أكد رئيس مفوضية مكافحة الفساد في سيراليون، فرانسيس بان كيفالا، أن زيادة نسبه الفساد تقلل من اجمالي الناتج المحلي في دول القارة الافريقية، مشيرا إلي خطورة تبعات الفساد الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح أن بلاده استردت ملايين الدولارات عقب استرادادها العديد من الأصول المنهوبه، مما انعكس في ارتفاع الدخل المحلي.
وأكد أهمية عدم التسامح مع الفساد لان ذلك يحدث تكلفه كبيرة تدفها الدولة والأفراد ويؤثر سلبا على خطط التنمية المحلية في البلاد.
وقال: إن معظم دول افريقيا فقدت مئات الملايين نتيجة عدم ضبط الفساد ومحاصرته.