«قطاع الأعمال»: إعمار «تتلكأ» فى تسوية نزاعها مع شركة النصر للإسكان.. وصبرنا يوشك على النفاد تطوير نادى غزل المحلة بشراكة مع القطاع الخاص.. والتعاقد على توريد معدات غزل ونسيج فى يونيو الحالى تستعد وزارة قطاع الأعمال لتقديم خدمات النقل البرى والبحرى للمصدرين المصريين فى إفريقيا، بداية من مطلع أكتوبر المقبل، وإطلاق شركة تسويق ووساطة تتخذ من أوغندا مقرا لها الصيف المقبل، بحسب الوزير هشام توفيق فى مؤتمر عقده أمس مع ممثلين من المجالس التصديرية المتخصصة، لمناقشة «الخطة الطموحة أو الحلم» كما وصفها فى بداية الاجتماع، الذى انعقد فى شركة النصر للاستيراد والتصدير التابعة للشركة القابضة للنقل البرى والبحرى. لقاء أمس هو اجتماع تمهيدى لمؤتمر يعقد فى 2 يوليو المقبل عن التجارة الخارجية فى إفريقيا، وتشارك فى رعايته شركة إكسبولينك، وبحسب توفيق، سيتم تسيير أول خط ملاحى بين ميناءى العين السخنة فى مصر ومومباسا فى كينيا مطلع أكتوبر المقبل، وتقدم الوزارة من خلال الشركة القابضة للنقل البحرى والبحرى 4 خدمات رئيسية وهى نقل برى، وبحرى، وتخليص جمركى، إضافة إلى التأمين. ولمساعدة وتنشيط التبادل التجارى المصرى الإفريقى، سيتم بشراكة مع القطاع الخاص إنشاء شركة وساطة وتسويق فى أوغندا، وستكون شركة هادفة للربح بحسب توفيق، ولكن يمكن دعمها فى الفترة الأولى حتى تستقر أحوالها. وأوضح أنه تم اختيار دول شرق ووسط إفريقيا لبدء العمل معها لأنها أقل تكلفة مقارنة بدول غرب إفريقيا، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل على تقديم اسعار تنافسية للمصدرين والمستوردين المصريين، «التجارة فى أفريقيا تعتمد على الدفع النقدى، لذلك لن يتم إرسال بضائع إلا حسب الطلب، وسيتم استئجار أماكن للتخزين فى بعض الدول حتى يتم وضع البضائع بها لحين التسليم». وتنوعت تساؤلات ممثلى المجالس التصديرية عن الأسعار والتخزين والتمويل، كما عرض بعضهم تجارب سابقة مشابهة، مثل أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، حيث أشار إلى تجربة تم تنفيذها فى السنغال عام 2002 مع الوزير يوسف بطرس غالى بالتعاون مع هيئة المعارض، وكانت ناجحة على حد قوله. وقالت نهى نهاد، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للأثاث، إن إفريقيا «مجهولة لنا»، وقام المجلس بعمل جولات بها أخيرا وتلقى ردود فعل إيجابية، لذلك سنستفيد من مشروع الوزارة. ونصح هشام الجزار، مسئول بالتصديرى للصناعات اليدوية بتكثيف المشاركة فى المعارض التى لها دور رئيسى فى تسويق منتجاته. وأشار ممثل مجلس الأدوات الطبية إلى أزمة صناعته فى تأخر التسجيل، مما يفوت عليه فرصة اختراق أسواق إفريقيا التى تحتاج منتجاته بشدة. ونبهت منار نصر، المدير التنفيذى للصناعات الغذائية، إلى ضرورة اختيار شركات موثوق فيها لتصدير منتجات لإفريقيا، حتى لا تكتسب السلع المصرية سمعة سلبية منذ البداية. فى سياق متصل تنتظر وزارة قطاع الاعمال، رد «الشباب والرياضة»، لطرح جزء من أرض نادى غزل المحلة لعمل مشروع ناد رياضى واجتماعى عليها بشراكة مع القطاع الخاص، بحسب «توفيق». وتصل مساحة الأرض إلى 40 فدانا، تسعى الوزارة لاستغلال جزء منها لعمل ناد رياضى واجتماعى يضم مدينة تجارية يساهم فى توفير التمويل اللازم لتطوير فريق غزل المحلة وتدريب لاعبين جدد فى منطقة مليئة بالمواهب. وأشار إلى أن نجاح هذه الخطة سيدفع الوزارة إلى تطبيقها على نوادى الشركات التابعة الأخرى مثل مصر للألمنيوم والسويس للغزل. ووفق «توفيق»، تعتزم وزارة قطاع الأعمال التعاقد توريد معدات شركات الغزل والنسيج لتطويرها شهر يونيو الحالى، تمهيدا لاستقبالها فى مطلع العام المقبل، وكان من المفترض توقيع تلك العقود الشهر الماضى. وتنفذ الوزارة خطة لتطوير شركات الغزل والنسيج، بعد دراسة أجراها مكتب وارنر الأمريكى، وتتضمن الخطة بيع عدد من المحالج وقطع اراض تابعة للشركات لتوفير التمويل. فيما شدد توفيق على أن شركة إعمار «تتلكأ» فى تسوية نزاعها مع شركة النصر للإسكان، قائلا «لن نقبل بتسوية غير مرضية»، وذلك ردا على تساؤل عن استمرار الأزمة بين الشركة الإماراتية ونظيرتها التابعة للوزارة بشأن أرض آب تاون كايرو فى المقطم، رغم الاعلان عن تسويتها فى وقت سابق، وتابع «إعمار لم تتحرك فى اتجاه التسوية وصبرنا اقترب على النفاد». وبدأ النزاع بعد عدم إتمام شركة «إعمار» مشروع «آب تاون كايرو»، فى موعده المحدد 6 سنوات، وفقا للعقد الموقع بينهما فى 2005، بالإضافة إلى 216 ألف متر ضمتها إعمار للمشروع، وتطلب شركة النصر التعويض عنها، ما دفع الأخيرة للجوء للتحكيم الدولى. ورفعت شركة النصر قضية تعويض ضد إعمار بمليار جنيه أمام مركز القاهرة للتحكيم.