تستعد وزارة قطاع الأعمال إلى تقديم خدمات النقل البري والبحري للمصدرين المصريين في إفريقيا بداية من مطلع أكتوبر المقبل، وأيضا إطلاق شركة تسويق ووساطة تتخذ من أوغندا مقرا لها الصيف المقبل، بحسب قول وزير قطاع الأعمال في مؤتمر عقده، اليوم، مع ممثلين من المجالس التصديرية المتخصصة، لمناقشة "الخطة الطموحة او الحلم" كما وصفها في بداية الاجتماع، الذي انعقد في شركة النصر للاستيراد والتصدير التابعة للشركة القابضة للنقل البري والبحري. ولقاء اليوم هو اجتماعا تمهيديا لمؤتمر يعقد في 2 يوليو المقبل عن التجارة الخارجية في أفريقيا، وتشارك في رعايته شركة اكسبولينك، وبحسب الوزير، سيتم تسيير أول خط ملاحي بين مينائي العين السخنة في مصر ومومباسا في كينيا مطلع أكتوبر المقبل، وتقدم الوزارة من خلال الشركة القابضة للنقل البحري والبحري 4 خدمات رئيسية وهي نقل برى، وبحري، وتخليص جمركي، إضافة إلى تأمين. ولمساعدة وتنشيط التبادل التجاري المصري الأفريقي، سيتم بشراكة مع القطاع الخاص إنشاء شركة وساطة وتسويق في أوغندا، وستكون شركة هادفة للربح بحسب توفيق، ولكن يمكن دعمها في الفترة الأولى حتى تستقر أحوالها. وأوضح أنه تم اختيار دول شرق ووسط إفريقيا لبدء العمل معها لأنها أقل تكلفة مقارنة بدول غرب أفريقيا، مشيرًا إلى أن الوزارة ستعمل على تقديم أسعار تنافسية للمصدرين والمستوردين المصريين. وقال إن التجارة في أفريقيا تعتمد على الدفع النقدي، لذلك لن يتم إرسال بضائع إلا حسب الطلب، وسيتم استئجار أماكن للتخزين في بعض الدول حتى يتم وضع البضائع بها لحين التسليم. وتنوعت تساؤلات ممثلي المجالس التصديرية عن الأسعار والتخزين والتمويل، كما عرض بعضهم تجارب سابقة مشابهة، مثل أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف التجارية، حيث أشار إلى تجربة تم تنفيذها في السنغال عام 2002 مع الوزير يوسف بطرس غالي بالتعاون مع هيئة المعارض، وكانت ناجحة على حد قوله. وقالت نهى نهاد، المدير التنفيذى للمجلس التصديرية للأثاث، إن أفريقيا تعد مجهولة لنا، وقام المجلس بعمل جولات بها مؤخرا وتلقى ردود فعل إيجابية، لذلك سيستفيد المجلس من مشروع الوزارة. ونصح هشام الجزار، مسئول بالتصديري للصناعات اليدوية بتكثيف المشاركة في المعارض التي لها دور رئيسي في تسويق منتجاته. وأشار ممثل مجلس الأدوات الطبية إلى أزمة صناعته في تأخر التسجيل، مما يفوت عليه فرصة اختراق أسواق إفريقيا التي تحتاج منتجاته بشده. ونبهت منار نصر، المدير التنفيذى للصناعات الغذائية، إلى ضرورة اختيار شركات موثوق فيها لتصدير منتجات لإفريقيا، حتى لا تكتسب السلع المصرية سمعة سلبية منذ البداية.