قال رئيس جامعة عين شمس، الدكتور عبدالوهاب عزت، إن مستوى ثقافة الطلاب وتدني الأخلاق وانتشار بعض المظاهر غير الأخلاقية، يُعد تقصيرا من رؤساء الجامعات والمسئولين في العملية التعليمية والتربوية. وأوضح عزت، ل«الشروق»، اليوم الأحد، على هامش فعاليات إطلاق الدورة السابعة لمؤتمر التنمية الثقافية حول العالم، بالتعاون مع منظمة اليونسكو ومركز الدراسات السياسية بجامعة خوبي الصينية، أن ضعف التواصل بين الأساتذة والطلاب سبب رئيسي في تدهور ثقافة الجيل الحالي، مؤكدا أن حل هذه الأزمة يتمثل في ضمان انتقال الأخلاق من جيل إلى جيل وتحقيق التواصل مرة أخرى، مشيرا إلى أن الجامعات لبنة من لبنات المجتمع وتتحمل جزءا من تكوين ثقافة هؤلاء الطلاب، عبر فعاليات وأنشطة وضبط ممارستهم الأخلاقية من خلال الاحتكاك بالأساتذة. وأضاف أن النزاع وثقافة التشدد التي ظهرت مؤخرا جاءت نتيجة فراغ الساحة من الكوادر المعتدلة وترك من يدعون أنهم يطبقون شرع الله يتصدرون المشهد، مطالبا بضرورة تحقيق إعادة التواصل بين المجتمع ورموزه الصحيحة لإظهار الجيد وما نمتلكه من خير للأخرين. وقال رئيس جامعة عين شمس: "التواصل هو الأسلوب الوحيد للتعايش السلمي وفهم بعض، فالصينيون لا يعرفون شيئا عن الإسلام، وما الذي يتحدث عنه الإسلام وفي الوقت نفسه يتصدر آخرون المشهد ليشوهوا صورة الإسلام والمسلمين". وتابع: "ربنا لم يخلقنا مثل بعض، وكل واحد لديه شكل مختلف عن الأخر، وعمرنا ما هننصهر في بوتقة واحدة، ولكن الحكمة أن نتعلم من بعضنا البعض ونتبادل خبرتنا وثقافتنا". وأشار إلى أن جامعة عين شمس لديها شراكات كبيرة، مع كبرى الجامعات على مستوى العالم، أبرزها حاليا يتمثل في عقد شراكات في إطار حوار الثقافات، والتشارك في موضوع التنمية الثقافية، وهو ما فرضته العولمة ويجب مواكبته بما يعود بالنفع على مجتمع الطلاب والأساتذة. وشهد المؤتمر مناقشة محاور حول ثقافة الإختلاف وقبول الآخر وترسيخ أسس الحوار المجتمعي الثقافي الدولي، وذلك بمشاركة ممثلين من 54 دولة حول العالم من بينهم وفود رفيعة المستوى من 21 جامعة صينية وعدد من الخبراء والمثقفين والمتخصصين من مصر.