تجار: الإقبال ضعيف رغم انخفاض الأسعار.. ورئيس الشعبة: «الشبكة» اقتصرت على دبلة ومحبس شهدت أسواق الذهب المحلية تراجعا نسبيا خلال الفترة الماضية، على الرغم من انخفاض سعره، خاصة بعد هبوط سعر الدولار أمام الجنيه، على الرغم من حلول أيام عيد الفطر المبارك، الذى يعد موسما مهما بالنسبة للتجار، إلا أن المبيعات لم تصل للمعدلات المطلوبة، بحسب التجار الذين يراهنون على هذا الموسم. وأكد مصطفى عبدالعزيز، أحد العاملين فى محل مجوهرات بحلوان، أن انخفاض أسعار الذهب سيعمل على تحريك معدلات البيع والشراء، وهو ما يسعى التجار لتحقيقه فى ظل الركود الذى تشهده المحال، مضيفا أن التجار ينتظرون الأعياد المناسبات حتى يقبل المواطنون على الشراء، ومع حلول موسم عيد الفطر ظلت المبيعات منخفضة خلال اليومين الماضيين، على عكس التوقعات، لكن التجار ينتظرون تحسن الأوضاع خلال الأيام المقبلة. وأوضح أحمد ياسر، عامل فى محل ذهب بمنطقة حدائق المعادى، أن الموسم عادة ما يشهد ارتفاع نسب البيع، ومع انخفاض أسعار الذهب؛ حيث يكون أمام المواطنين فرصة جيدة للغاية، خاصة الشباب المقبلين على الزواج، وبالتالى توجب زيادة معدلات البيع، إلا أن عدم حدوث ذلك خيب ظن العديد من التجار حتى الآن، لكنهم يأملون فى تحسن الأوضاع. وقال رامى ناجى، تاجر مشغولات ذهبية فى المنطقة ذاتها: إن انخفاض أسعار الذهب يرجع لأسباب عدة، أهمها انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى، مؤكدا أن أسعار الذهب غير متوقعة، ومن الوارد ارتفاع أسعارها مجددا أو انخفاضها خلال الفترة المقبلة. وأكد معتز سمير، تاجر فى منطقة السيدة زينب، أن معدلات انخفاض وارتفاع أسعار الأعيرة الذهبية ثابتة، سواء كانت عيار 24 أو 21 أو 18، ففى حالة ارتفاع سعر عيار 24 عشرة جنيهات سيرتفع عيار 18 سبع جنيهات، مؤكدا أن مكاسب تجار الذهب منخفضة، خاصة أن هناك محالا مؤجرة بمبالغ كبيرة شهريا، بالإضافة إلى مصروفات فواتير الكهرباء، والمياه، وأجور العمالة، وتكاليف الصيانة، فضلا عن انخفاض معدلات إقبال المواطنين على الشراء. ويرى وليد يوسف، تاجر فى منطقة الصف بالجيزة، أن إقبال المواطنين عند شراء الذهب يتركز على عيار 21 الأكثر شيوعا، كما بدأ الإقبال يتزايد على عيار 18 فى عدد من المناطق، لافتا إلى أن العقبات التى تواجه سوق الذهب خلال الفترة الحالية ترجع لضعف الحالة الاقتصادية لأغلب الأسر المصرية فى المقام الأول. وقال رئيس شعبة الذهب اتحاد الغرف التجارية وصفى أمين: إن حركة الشراء والبيع فى سوق الذهب زادت بنسبة بسيطة عن الأيام الماضية مع دخول عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أن مبيعات الأوزان الخفيفة من الذهب استحوذت على النسبة الأكبر، إلا أنها لا تمثل القوة الشرائية الحقيقية. وأرجع أمين، فى تصريحات ل«الشروق»، سبب تراجع الإقبال على الشراء على الرغم من دخول العيد، إلى أن الذهب يعد فى الفترة الحالية من الكماليات وليس الأساسيات، مشيرا إلى أن احتياجات المواطنين من السلع الغذائية تستحوذ على دخول الأسر، قائلا: «المواطنين ليس لديهم فائض فى الدخل لشراء الذهب». ولفت إلى أن ارتفاع سعر جرام عيار الذهب 21 من 602 إلى 603 جاء نتيجة ارتفاعه فى البورصات المالية، وأن أغلب المناسبات مثل الخطوبة والزواج، اقتصرت على شراء دبلة ذهب ومحبس للعروسة، ودبلة فضة للرجل، موضحا أن الأسر أصبحت لا تخجل من عدام شراء شبكة للعروسة، خاصة أنها أصبحت الصفة السائدة.