اتهم قائد سلاح البر في الحرس الثوري الإيرانيالولاياتالمتحدة وبريطانيا بتدريب المتمردين الذين يقفون وراء الهجوم على الجيش العقائدي للنظام الذي أدى إلى مقتل سبعة من قادته وعشرات الأشخاص. وقال الجنرال محمد بكبور الذي قتُل نائبه في الاعتداء الذي وقع يوم الأحد في محافظة سيستان-بلوشستان للتليفزيون الإيراني إن واشنطن ولندن قامتا بتدريب وتجهيز الأشخاص الذين نفذوا الهجوم ضد الحرس الثوري. وقال الجنرال محمد بكبور إن : "الإرهابيين تلقوا تدريبهم في دولة مجاورة من قبل الأمريكيين والبريطانيين" مضيفا أن : "أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا يمكنهم تقبل الوحدة في البلاد". وبعد ساعات على الهجوم الانتحاري في محافظة سيستان-بلوشستان قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنه تم تدبيره في باكستان المجاورة. وطلب من إسلام أباد أن تقوم بتحرك حازم ضد المنفذين فيما استدعت طهران القائم بالأعمال الباكستاني في طهران للاحتجاج على ذلك. وفجر الانتحاري نفسه أثناء ملتقى لقادة الحرس الثوري مع وجهاء العشائر يوم الأحد في مدينة بيشين قرب الحدود مع باكستان في محافظة سيستان-بلوشستان. وأعلن الجنرال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني أن إيران ستطلب من باكستان تسليمها عبد المالك ريجي زعيم مجموعة جند الله السنية المتمردة التي تبنت اعتداء يوم الأحد الذي أوقع 41 قتيلا. وتنفذ مجموعة ريجي هجمات ضد الحكم الشيعي منذ سنوات كما سبق لها مهاجمة الحرس الثوري ، وهو القوة التي تشكلت بعد الثورة الإسلامية عام 1979 لحماية النظام الإسلامي من التهديدات الداخلية والخارجية. ونقلت عنه وكالة أنباء "فارس" القول بأن : "الحرس الثوري سيقوم برد قاس ومدمر على هذه المجموعة إلى حد يجعلها عاجزة عن شن عمل مثل هذا في البلاد مجددا". ومن جانبها , نفت واشنطن أي ضلوع لها في الاعتداء. وقال إيان كيلي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان بواشنطن يوم الأحد : "ندين هذا العمل الإرهابي وناسف لسقوط أبرياء". وأضاف أن : "التقارير عن ضلوع أمريكي يعتبر زعم خاطئ تماما".