الطلاب: الدراسة متوقفة فى 35 جامعة سودانية منذ ديسمبر الماضى.. والوزارة: متواصلون مع السفارة والمكتب التعليمى لتلبية طلباتهم أبدى عدد من الطلاب المصريين فى الجامعات السودانية استياءهم من توقف الدراسة فى جامعاتهم منذ نحو 6 أشهر، نظرا للأحداث التى يشهدها السودان، بالإضافة إلى انضمام عدد من العاملين فى الجامعات إلى الإضراب الذى دعت إليه القوى المدنية السودانية أخيرا، مطالبين وزارة التعليم العالى بتحويلهم إلى كليات مناظرة فى مصر، خوفا من ضياع مستقبلهم. ويدرس نحو 1200 طالب وطالبة مصريين فى 35 جامعة خاصة وحكومية فى السودان، وهم متوقفون عن الدراسة منذ ديسمبر الماضى، حيث عادوا إلى مصر وأصبحوا الآن غير قادرين على العودة إلى السودان تخوفا من تصاعد الأحداث. وطالب الطلاب المتضررون وزارة التعليم العالى بالموافقة على عودتهم لاستكمال الدراسة فى مصر، لافتين إلى أنهم تقدموا بطلبات مجمعة، على مدى 6 أشهر ماضية، إلى مجلس النواب ووزارتى التعليم العالى والخارجية لاستئناف دراستهم بمصر فى كليات مناظرة سواء كانت جامعات خاصة أو حكومية وفق ما تقرره الوزارة. وقال محمد حرب، طالب فى الفرقة الرابعة بكلية الهندسة فى جامعة الخرطوم، إن المسئولين فى وزارة التعليم العالى لم يستجيبوا لطلباتهم، ودائما ما يكون الرد بشأن شكواهم بأنه تجرى متابعة الوضع والرد، مشيرا إلى أن الأردن أصدرت قرارا باستثناء أبنائها الدارسين فى السودان وتحويل أوراقهم إلى كليات مناظرة بالجامعات الأردنية لاستكمال دراستهم والحصول على شهادة المؤهل، حفاظا على مستقبل أبنائهم. وأكد حرب، ل«الشروق»، أنه التقى ومجموعة من زملائه بوزير التعليم العالى، وشرحوا له الوضع متخوفين من ضياع مستقبلهم، خاصة أنهم منذ ديسمبر الماضى لم يتمكنوا حتى من الوصول إلى جامعاتهم، ولم تجرى لهم اختبارات الفصل الدراسى الأول، فضلا عن عدم دراسة أى مواد أو تواجد أحد فى الجامعات خلال الفصل الدراسى الثانى. وأوضح أن وزير التعليم العالى أبلغهم أنه لا يمكن استقبال الطلاب فى كليات مناظرة نظرا لاختلاف قواعد القبول ونظم الدراسة وتقديراتهم فى الثانوية العامة وقت التحاقهم بتلك الجامعات، وعدم تحقيقهم شرط الحد الأدنى للقبول والالتحاق بالجامعات الخاصة. وأشار إلى أن المسئولين فى الوزارة أبلغوا الطلاب المصريين فى السودان بعدم إمكانية استقبالهم فى الجامعات المصرية، بشرط بدء دراستهم من الفرقة الأولى، وتطبيق قواعد تنسيق القبول عليهم وقت التحاقهم بالجامعات السودانية، مضيفا أن هذا الشرط مجحف ويضيع حقوقهم، منوها بأن المقررات والكتب الدراسية متناظرة ما بين مصر والسودان بنسبة تقارب 90% وفقا للمجلس الأعلى للجامعات، خاصة فى المجال الهندسى. وقال مصدر مسئول فى وزارة التعليم العالى إن الوزارة تتابع أوضاع الطلاب المصريين فى الجامعات السودانية يوميا، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية، لمتابعة سير العملية الدراسية وانتظامها، والتواصل مع أولياء الأمور لطمئنتهم لحظة بلحظة. وأوضح المصدر ل«الشروق» أن نحو 80% من الطلاب يدرسون فى جامعات خاصة، وأن هذه الجامعات حريصة على استمرار الدراسة بصورة طبيعية، لافتا إلى أن هناك تواصل يومى بين السفارة المصرية ومكتبها الثقافى والتعليمى والطلاب، بشأن المواد الدراسية وتلبية أى طلبات لهم. وأشار إلى إرسال المدير التنفيذى لمكتب وزارة التعليم العالى السودانية خطابا موجها من رئيس المجلس العسكرى الانتقالى المؤقت إلى وزير التعليم العالى المصرى باستئناف الدراسة بالجامعات الأهلية والخاصة والأجنبية والتأكيد على انتظام الدراسة وعدم توقفها لحين الانتهاء من الفصل الدراسى الثانى. وأكد استعداد وزارة التعليم العالى لدعم الطلاب وأولياء أمورهم فى أى إجراء يضمن لهم استمرار دراستهم، حفاظا على مستقبل أبنائهم.
