أكد شياو جون جنج القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة أن العام الماضي شهد تطورا كبيرا في علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والصين وتنفيذ المشروعات المشتركة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومحطات توليد الكهرباء، فضلا عن تحقيق النتائج المرجوة في التعاون الثنائي في مجالات السياحة والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا. وقال القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة ، في كلمة مساء اليوم خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته سفارة الصين بالقاهرة بحضور لفيف من كبار الصحفيين المصريين والصينيين، إن القيادة السياسية في مصر والصين أحرزتا تقدما كبيرا في مختلف المجالات، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الصين للمرة السادسة في أبريل الماضي للمشاركة في المنتدى الثاني لمبادرة الحزام والطريق للتعاون الدولي، وأجري مباحثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج وقدم اقتراحات بشأن تعميق العلاقات بين البلدين في إطار مبادرة الحزام والطريق والتعاون الثلاثي بين الصين ومصر وأفريقيا. وأكد أن الجانب الصيني قرر الإسراع في ربط مبادرة الحزام والطريق مع استراتيجية التنمية المصرية مثل تخطيط المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مما يعود بمزيد من الفوائد على الشعبين، مشيرا إلى أن قيمة التبادل التجاري بين الصين ومصر بلغت 8ر13 مليار دولار عام 2018، لتحتل الصين بذلك المرتبة الأولى لتجارة مصر مع دول العالم، وارتفعت الصادرات المصرية إلى الصين بنسبة 38 في المائة. وقال إن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج عام 2013 استهدفت دعم التعاون والتشارك، موضحا أنها تفيد جميع دول العالم. وأشار إلى أن التبادل التجاري بين الصين ودول الحزام والطريق بلغت 6 تريليونات دولار خلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2018، بينما وصلت التجارة بين الصين وهذه الدول 3ر1 تريليون دولار عام 2018 لوحدها. وأفاد بأن مبادرة الحزام والطريق تضمنت مجالات أخري مثل التعليم والثقافة، إذ تم فتح 17 مركزا ثقافيا خارج الصين و150 "معهد كونفوشيوس"، في حين تم التوقيع على اتفاقيات للاعفاء من التأشيرات مع 57 دولة حول العالم، مشيرا إلي أن 150 مليون سائح صيني قاموا برحلات سياحية عام 2018 من بينهم 400 ألف سائح زاروا مصر. وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في المنتدي الثاني للحزام والطريق تحدث عن الرغبة في تحديث مجال تكنولوجيا الاتصالات في مصر ويمكن للشركات الصينية أن تشارك في تطوير هذا القطاع. وعن الخلافات الأمريكيةالصينية، قال القائم بأعمال السفارة الصينية بالقاهرة إن "الخلاف بين الصينوالولاياتالمتحدة هو خلاف بين التعددية والتعاون والمنفعة المتبادلة والانعزالية والأحادية"، لافتا إلى 150 دولة شاركت في مبادرة الحزام والطريق وأن شركة "هواوي" أكبر شركة في مجال الانترنت في العالم وتقدم تكنولوجيا الجيل الخامس وهى تعتمد على نفسها وتعد نموذجا للشركات الأخرى من الدول النامية. ونفى الاتهامات الأمريكية لشركة "هواوي" ووصفها بأنه "لا أساس لها من الصحة". وأكد أهمية العلاقات بين الصين وأمريكا وأن مجال التجارة يعد أساسا مهما في هذه العلاقات وما يهم الصين هو السلام وتحقيق الازدهار، لافتا إلى أن بكين لن تتنازل عن حقوقها ولابد أن يتبنى الجانبان الاحترام والمساواة والمنفعة المتبادلة في أية اتفاقية يتم التفاوض بشأنها. وذكر أن "العولمة تيار لا يقاوم والاجراءات الحمائية سوف تضر شعوب العالم وتتنافى مع قواعد منظمة التجارة العالمية وتعرقل نظام تجارة متعدد الأطراف وتشكل انتكاسة لنمو الاقتصاد العالمي"، مضيفا: "الولاياتالمتحدة تشن حروبا تجارية مع جيرانها وأصدقائها وآخرها ما قامت به مع المكسيك بفرض رسوم جمركية عليها.