مئات المتظاهرين فى مسيرة داعمة للمجلس فى الخرطوم.. تقارير: استدعاء السفير السودانى من قطر.. والدوحة: غادر فى «إجازة قصيرة» أكد المجلس العسكرى الانتقالى فى السودان، مساء أمس الأول، أن باب التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، التى تقود الاحتجاج فى السودان، ما زال مفتوحا، جاء ذلك فيما أعلنت قوى «إعلان الحرية والتغيير» أن هناك ترتيبات جارية لاستئناف التفاوض خلال ساعات. وقال نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس العسكرى الانتقالى إبراهيم جابر إبراهيم، خلال زيارته لولاية كسلا، إن «القوات المسلحة انحازت للوطن وبدأت التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، لأنّها تؤمن أنّه لا سبيل غيره، مؤكدا أن باب التفاوض سيظل مفتوحا وأن لا سبيل غير التفاوض». وأشار إبراهيم إلى أن «المنظمات العالمية لا تميل إلى الانقلابات العسكرية فى تولى شئون الدول»، لافتا إلى أن هناك جهودا تبذل فى المرحلة المقبلة من أجل توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين والتصدى لمكافحة التهريب»، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سونا). وعلى صعيد متصل، نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر مقربة من إعلان قوى الحرية والتغيير قولها إن هناك ترتيبات جارية من أجل استئناف التفاوض مع المجلس العسكرى الانتقالى خلال ساعات. كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، أمس الأول، المجلس العسكرى وقادة الاحتجاجات فى السودان لاستئناف المباحثات والتوصل سريعا لاتفاق لتسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون. وقال جوتيريش فى بيان إن «كل الأطراف يجب أن «تختتم المفاوضات حول تسليم السلطة لحكومة انتقالية بقيادة مدنيين فى أقرب وقت ممكن»، مشددا أيضا على «أهمية دعم حقوق الإنسان لجميع المواطنين، بما فى ذلك الحق فى حرية التجمع والتعبير». وكان المجلس العسكرى يجرى محادثات مع قوى الحرية والتغيير من أجل الاتفاق على إدارة المرحلة الانتقالية، إلا أن المحادثات تعثرت وحتى الآن لم يحدد أى موعد جديد لاستئنافها. ويريد المحتجون رئيسا مدنيا للمجلس السيادى، الأمر الذى يرفضه المجلس العسكرى. كما يطالبون بأن يكون الأعضاء ثمانية مدنيين وثلاثة عسكريين، بينما يريد المجلس العسكرى سبعة عسكريين وأربعة مدنيين. وكان تجمع المهنيين السودانيين، أحد المكونات الرئيسية فى قوى «الحرية والتغيير»، أوضح فى بيان نشره على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، الاثنين الماضى، أن المفاوضات مع المجلس العسكرى توقفت بشكل مؤقت، ويمكن استئنافها فى أى لحظة. ميدانيا، شارك مئات الأشخاص فى مسيرة داعمة للمجلس العسكرى فى الخرطوم مساء أمس الأول، حاملين صورا لأعضاء المجلس. وهتف المشاركون وغالبيتهم شباب فى وسط الخرطوم «مائة بالمائة (حكم) عسكرى». وحمل بعض المشاركين لافتات عليها صور رئيس المجلس العسكرى الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف ب«حمديتى»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. فى حين أثارت بعض الشعارات امتعاض تيار «نصرة الشريعة» المشارك فى المسيرة، ما أدى لانسحابه. وأدان التيار الذى يضم عدة تيارات إسلامية شعارات رفعت لتؤيد استلام المجلس العسكرى السلطة فى البلاد للفترة الانتقالية. وانسحب تيار «نصرة الشريعة» من المسيرة المشتركة التى انطلقت مع تجمع لبعض رجال الطرق الصوفية والإدارة الأهلية أطلق على نفسه مبادرة أهل السودان، منددا بما أسماه «غدرا بهم من شركائهم برفعهم شعارات غير متفق عليها». من جهتها، أعلنت قوى «إعلان الحرية والتغيير»، فى بيان أمس، تسيير مواكب إلى ميادين الاعتصام بالخرطوم وبقية مدن السودان، أول أيام العيد، وأداء صلاة العيد بمقرات الاعتصام بالخرطوم ومدن البلاد بمشاركة قادة الحركة. من جهة أخرى، أفادت تقارير إعلامية باستدعاء وزارة الخارجية السودانية، أمس الأول، السفير السودانى فى الدوحة، فتح الرحمن على محمد، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى. من جانبها، ذكرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، فى تغريدة نشرتها على حسابها بموقع «تويتر»، أن «الخبر الذى يتداول حاليا عار عن الصحة»، موضحة أن السفير السودانى غادر الدوحة بإجازة قصيرة». وكانت السلطات السودانية قد أغلقت مكتب قناة الجزيرة القطريةبالخرطوم، بسبب التحريض الدائم ضد السودان.