دعا أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة المجلس العسكرى فى السودان وقادة الاحتجاجات لاستئناف المباحثات والتوصل سريعا لاتفاق لتسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون. وقال جوتيريش فى بيان إن كل الأطراف يجب أن «تختتم المفاوضات حول تسليم السلطة لحكومة انتقالية بقيادة مدنيين فى أقرب وقت ممكن». وفى هذه الأثناء، تظاهر مئات السودانيين مساء أمس الأول فى الخرطوم دعما للمجلس العسكري، حاملين صورا لقادة المجلس فيما ردد آخرون بينهم هتافات مؤيدة للشريعة ومناهضة للعلمانية. وهتف المشاركون وغالبيتهم شباب فى وسط الخرطوم «100% حكم عسكري». وحمل بعض المشاركين لافتات عليها صور قائد المجلس العسكرى الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي). وأعرب مؤيدون للمجلس العسكرى عن أملهم فى تضمين الشريعة الإسلامية فى الخريطة السياسية للبلاد. وعلى صعيد آخر، أصدرت الخارجية القطرية تعليقا رسميا على تقارير صحفية تتحدث عن استدعاء السودان سفيره لدى الدوحة إلى الخرطوم. وذكرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، فى تغريدة نشرتها على حسابها على «تويتر»، أن الخبر الذى يتداول حاليا عار عن الصحة، موضحة أن السفير السودانى غادر الدوحة بإجازة قصيرة. وقالت: «لا نعرف مصدر هذا الخبر، ولم تردنا مذكرة رسمية بهذا الخصوص، بل إن سفير السودان كان قد أرسل مذكرة لوزارة الخارجية القطرية - كما جرت العادة- بأنه سيكون فى إجازة قصيرة، وقد حدد موعد عودته». وجاء هذا التصريح تعليقا على الأنباء التى تتداولها بعض وسائل الإعلام والنشطاء عن استدعاء السودان، بطلب من المجلس العسكرى الانتقالى سفيره لدى الدوحة، بعد ساعات من قرار المجلس العسكرى إغلاق مكتب قناة «الجزيرة» القطرية فى الخرطوم.