الفريق كباشى: الاتصالات مع قوى «الحرية والتغيير» لم تنقطع.. وتجمع المهنيين: إغلاق جميع فروع البنك المركزى أعلنت مفوضية الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقى، استعدادها للمساعدة فى كل ما يطلبه السودان من أجل التوصل لتوافق سودانى، بالتزامن مع دخول الإضراب الذى دعت إليه قوى «الحرية والتغيير» التى تقود الاحتجاجات فى السودان، يومه الثانى والأخير، فى محاولة للضغط على المجلس العسكرى الانتقالى لنقل السلطة إلى المدنيين بعد تعثر المفاوضات بين الجانبين. وذكر المجلس العسكرى السودانى فى بيان، أن رئيس المجلس العسكرى بالسودان، عبدالفتاح البرهان، عقد لقاءين منفصلين؛ بمفوض السلم والأمن الإفريقى، إسماعيل شرفى، ورئيس الوزراء الإثيوبى، آبى أحمد بأديس أبابا. وقال البيان: «أكد شرفى اهتمام الاتحاد الإفريقى بتطورات الأوضاع بالسودان، وإستعداده للمساعدة فى كل ما يطلبه السودان من أجل التوصل لتوافق سودانى»، وفقا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» وأمهل «مجلس السلم والأمن»، مطلع مايو الحالى، المجلس العسكرى بالسودان 60 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية أو تعليق عضويته. إلى ذلك، أكد الناطق الرسمى باسم المجلس العسكرى السودانى، الفريق الركن شمس الدين كباشى، أن الاتصالات مع قوى إعلان الحرية والتغيير لم تنقطع. وقال كباشى، فى تصريحات لقناة «العربية» الإخبارية السعودية، إن «المسافة قريبة للتوصل لاتفاق»، مشيرا إلى قيام «لجنة سياسية بين الطرفين بتقريب وجهات النظر»، مشددا على أنه «لا تراجع عما تم الاتفاق عليه مع الحرية والتغيير». وفى وقت سابق، قال نائب رئيس المجلس العسكرى الانتقالى السودانى، الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف إعلاميا ب«حميدتى»، أنه «يجب عودة قوى الحرية والتغيير للشعارات (حرية، سلام وعدالة) وحينها سنعود للتفاوض اليوم قبل الغد». وتواصلت أمس، فعاليات الإضراب العام الذى يشمل عددا من القطاعات منها الصحية والهندسية، المياه والكهرباء، والنفط والغاز، والمصانع وسكك الحديد، والنقل البحرى، والنقل العام، والمصانع والقطاعات المهنية، بحسب تجمع المهنيين، وهو أحد مكونات قوى «الحرية والتغيير». وتباينت التقارير بشأن حجم المشاركة فى اليوم الأول من الإضراب. وكانت قيادات بقوى الحرية والتغيير أكدت أن فرص نجاح الإضراب كبيرة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وأعلن تجمع المهنيين، أمس، إغلاق جميع فروع بنك السودان المركزى فى ولايات البلاد ال18، فيما طالبت لجنة الإضراب بالشركة السودانية لتوزيع الكهرباء، أمس، من موظفى عدد من الأقسام عدم الحضور إلى المكاتب على خلفية تعرضهم لعنف وترهيب وتهديد، على حد تعبيره. وقال «تجمع المهنيين» على حسابه بموقع التدوينات القصيرة تويتر: «لن نتراجع عن المطالبة بتحقيق أهدافنا المعلنة والمنصوص عليها فى إعلان الحرية والتغيير ومنها إقامة سلطة مدنية انتقالية كأولوية، وسنعمل على مقاومة العقبات التى تواجه هذه الأهداف".