كان توماس هيتزلسبرجر مدير الكرة بنادي شتوتجارت الألماني، متفائلًا بشكل كبير، حتى نهاية مباراة فريقه مع يونيون برلين بالتعادل السلبي، في إياب ملحق الصعود والهبوط بالدوري الألماني لكرة القدم، والتي أعلنت هبوط فريقه إلى الدرجة الثانية بعد تعادله ذهابًا على ملعبه 2 / 2. بدا وكأن كل شيء ممكن تجنبه، فريق بحجم شتوتجارت، بطل الدوري الألماني قبل 12 عامًا، ليس من المفترض أن يهبط للدرجة الثانية، ولكن أداء الفريق يستحق أكثر من ذلك. وأظهر هيتزلسبرجر روحًا كبيرة عقب خسارة فريقه بقاعدة الهدف خارج الأرض، لينضم إلى نورنبرج وهانوفر في الهبوط إلى الدرجة الثانية، حيث أصبح شتوتجارت أول فريق من البوندسليجا يخسر مباراة الملحق منذ 2012. وقال هيتزلسبرجر: "تهانينا ليونيون برلين ، يستحقون الصعود، نشعر بخيبة أمل كبيرة بشأن الهبوط. لقد خسرنا الكثير هذا الموسم ، وغيرنا ثلاثة مدربين ولم نجد أنفسنا حقًا". وأضاف: "بدلاً من التذمر من ذلك ، فقد أصبحت مهمتي الآن هي رفع معنويات الفريق وإجراء التغييرات اللازمة لكي نعود". وكان تايفون كوركوت مدرب الفريق الأسبق ، أنهى فترة تدريبه للفريق ، حيث جاء قرار إقالته في أكتوبر الماضي، بعد سلسلة من النتائج السيئة. وبعد رحيله ، اختير ماركوس فينزيرل ليحل محله، رغم فشله مع شالكه، وجاءت الخسارة صفر / 6 أمام أوجسبورج لتضعه في موقف صعب. وتم تعيين نيكو فيليج من أجل إنقاذ الفريق، لكن قرار الفريق بالاستعانة بجهود تيم فالتر مدرب هولشتاين كيل في الموسم المقبل، ترك ويليج مسؤولا فقط عن مباراة يونيون برلين، مما أصاب جماهير الفريق بالحيرة. وربما يقرر المهاجم المخضرم ماريو جوميزالبقاء مع الفريق، لكنه أصبح غير فعال إلى الدرجة التي تؤهله للعب في الدرجة الثانية. ورغم التاريخ الكبير لجوميز مهاجم شتوتجارت، إلا أن الفريق كان مفتقدا للقدرة التهديفية هذا الموسم، حيث سجل 32 هدفًا واستقبلت شباكه 70 هدفا في بطولة الدوري. وعلى النقيض من ذلك ، فإن مسيرة يونيون برلين، تنبع بالثقة والتصميم والعزم، فمنذ تأسيسه في ألمانياالشرقية سابقًا، تعرض الفريق للعديد من الأزمات، منها خلافهم مع شرطة ستاسي، والمشاكل المادية في عام 2008، والتي دفعت الجماهير للمساعدة في إعادة بناء ملعب النادي. ومن المفترض أن يجري يونيون برلين عملية تحديث جديدة لملعبه خاصة وأن مدرجا واحدا فقط من المدرجات الأربعة لملعب الفريق تحتوي على مقاعد للمشجعين. ومن المتوقع أن تعطي تجربة يونيون برلين لونا جديدا للدوري الألماني، الذي يتهمه البعض أحيانًا بالافتقار إلى الفردية. وتغلب يونيون برلين، على خيبة الأمل التي أصابته بعد فشله في التأهل التلقائي إلى الدوري الألماني، حيث تأهل كل من كولون وباديربورن من الدرجة الثانية في الوقت الذي اضطر فيه يونيون برلين لخوض ملحق الصعود والهبوط للبوندسليجا. وقال أورس فيشر مدرب الفريق: " أعتقدت أن الفريق كان أكثر شجاعة وهدوء في التعامل مع الكرة". وخلال الموسم الأول له على الإطلاق في البوندسليجا سيحظى يونيون برلين بتجربة خوض مواجهة الديربي أمام هيرتا برلين. وشارك هيرتا في دوري ألمانياالغربية خلال الحرب الباردة، حيث يوجد الفريق في أقصى غرب المدينة ولكنه يعجز في كثير من الأحيان عن بيع جميع تذاكر مبارياته التي يستضيفها الملعب الأولمبي في برلين. وبات يونيون أول ناد من ألمانياالشرقية يشارك في الدوري الألماني منذ أن حقق إنرجي كوتبوس الإنجاز ذاته في 2009. وتم تأسيس لايبزيج في 2009، بعد أن كان ينافس سابقا في ألمانياالشرقية. ويبدو أن يونيون سيتعرض لمشاكل مع السلطات الألمانية، وذلك بعد اقتحام جماهيره للملعب في نهاية مباراة يوم الأثنين الماضي أمام شتوتجارت، لكن يبدو أن هذا الأمر لم يثير إزعاج مسئولي النادي كثيرا. على الطرف الآخر ، يبدو شتوتجارت وكأنه يحمل هموم العالم على كتفيه بعد نهاية عهده ولو بشكل مؤقت في البوندسليجا واضطراره للمنافسة في الدرجة الثانية.