جرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي مع نظيره الألماني هايكو ماس -اليوم الخميس- محادثات ركزت على المستجدات في المنطقة وسبل التعامل معها بما يسهم في حل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار. واستعرض الوزيران في اتصال هاتفي التطورات المرتبطة بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتبادلا وجهات النظر حول سبل إيجاد أفق سياسي لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي أكد الصفدي أنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل. واتفق الوزيران على إدامة التواصل والتشاور واللقاء في وقت قريب لتنسيق المواقف إزاء التطورات، والعمل من أجل احتواء التوتر في المنطقة والحيلولة دون المزيد من التصعيد. وثمن الصفدي، الدعم الهام الذي تقدمه ألمانيا لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين "الأونروا" التي شدد الصفدي على حتمية استمرارها في القيام بدورها إزاء أكثر من 5.4 مليون لاجئ فلسطيني وفق تكليفها الأممي. وشدد الصفدي، على أهمية استمرار تقديم الدعم المالي والسياسي للوكالة وبما يمكنها من المضي في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين، ونقل رسالة تؤكد أن قضية اللاجئين هي قضية من قضايا الوضع النهائي التي يجب حلها في إطار حل شامل للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية. وذكر أن عدم الحفاظ على الأونروا ودورها سيحرم أكثر من 550 ألف طالب فلسطيني لاجئ من حقهم في التعليم ولن يسهم إلا في زيادة اليأس والتوتر، مؤكدا أهمية الدور الألماني والأوروبي في دعم الأونروا، ومركزيته في جهود التوصل لحلول سياسية لأزمات المنطقة. وشدد الوزيران على متانة العلاقات الثنائية وعلى الحرص على تطويرها في جميع المجالات.