دشن مجموعة من الشباب المصرى حملة إلكترونية على موقع «فيس بوك» الاجتماعى الشهير من أجل رفض قرار شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى، ووزير التعليم العالى هانى هلال بمنع المنتقبات من دخول الجامعة. وقالت المجموعة التى حملت عنوان «الحملة المصرية لرفض منع المنتقبات من دخول الجامعات.. روبى مش أحسن من المنتقبة»: إيمانا منا بحق كل مصرى أن يرتدى ما شاء وقت ما يشاء، نرفض قرار طنطاوى بمنع الفتيات من ارتداء النقاب، كما أعطينا الحق لنانسى عجرم أن تغنى وهى تلبس ما شاءت، ولروبى أو أى فنانة أخرى». وتضيف المجموعة: «نقول لكل مصرية تمسكى بحقك فمن حقك أن تكونى منتقبة وأن تختارى ما تشائين». ووصفت المجموعة التى دشنها الناشط الصحفى «صلاح لبيب حجاج» وانضم لها 280 شخصا «أن ما يقوم به رجل يمثل الأزهر يعد صدمة كبيرة خاصة، لأنه كما يعرف الجميع لا يعبر عن قناعته الشخصية». وأكدت المجموعة أن قرار شيخ الأزهر أثار استياء واسعا؛ لأنه صدر عن عالم دين يدرك أن النقاب ليس حراما، وأن من حق الفتيات أن يرتدين النقاب، كما أنه يعطى الذريعة لجميع مؤسسات الدولة أن تمنعهم من دخول مؤسسات وطنهم بحجة قرار عالم دين، كما أنه يعطى الذريعة للرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى الذى كان ينوى منعه» باتخاذ قرار مشابه. فى المقابل أثار هجوم نواب جماعة الإخوان المسلمين على شيخ الأزهر، ومطالبتهم بعزله استياء عدد كبير من شباب الجماعة الذين اعتبروا الهجوم على طنطاوى انتقاصا من قدر المؤسسة الدينية. وطالب شباب الجماعة من نواب الكتلة البرلمانية التوقف عن حملة «التشهير» على طنطاوى باعتباره رمز لا يجوز التعرض له حتى وإن كانت له بعض الأخطاء. ودعا أعضاء «جروب» إخوانى على «الفيس بوك» قيادات الجماعة وكوادرها الاقتداء بموقف مكتب الإرشاد الذى فضل التزام الصمت فى أزمة النقاب الأخيرة.