- طرد منشقين عن الشرطة والجيش الفنزويليين وعائلاتهم من فندق في كولومبيا ذكرت وكالة رويترز، اليوم الخميس، نقلا عن أربعة مصادر مطلعة من المعارضة الفنزويلية القول إن ممثلين عن الحكومة والمعارضة سافروا إلى النرويج لبحث الخيارات الممكنة بعد فشل الانتفاضة ضد الرئيس نيكولاس مادورو. وبحسب المصادر، فقد سافر وزير الإعلام، خورخي رودريجيز وحاكم ولاية ميراندا، هيكتور رودريجيز من الحزب الاشتراكي إلى أوسلو. كما سافر النائب المعارض ستالين جونثاليث والمستشاران السياسيان خيراردو بلايدي وفيرناندو مارتينيز أيضا إلى النرويج. وتوسطت السلطات النرويجية من قبل في حل صراعات بما في ذلك المساعدة في اتفاق لإحلال السلام بكولومبيا في 2016 بين الحكومة والقوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية (فارك). وقال وزير الخارجية النرويجي في مارس الماضى إن أوسلو مستعدة للقيام بدور الوسيط أو تسهيل المحادثات بين الحكومة والمعارضة الفنزويلية. وذكر أحد المصادر أن الجانبين لم يعقدا أي اجتماعات بعد وأنهما سيلتقيان بشكل منفصل مع دبلوماسيين نرويجيين. وفى كاراكاس، قال الرئيس مادورو في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، مساء أمس الأول، إن وزير الإعلام خورخي رودريجيز "في مهمة شديدة الأهمية في الخارج" دون أن يخوض في تفاصيل. ووفقا لرويترز، لم ترد وزارة الإعلام بفنزويلا على طلب للتعليق، كما لم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الخارجية النرويجية ولا من المشاركين فى المحادثات. إلى ذلك، كشفت تقارير إعلامية، أمس الأربعاء، عن طرد أكثر من ستين منشقا عن القوات المسلحة الفنزويلية، من فندق كانوا قد لجأوا إليه في كولومبيا في فبراير الماضي بعد فشل نقل المساعدات الإنسانية التي طلبها زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد واعترفته به نحو خمسين بلدا بينها كولومبيا. وأمام فندق أكورا في مدينة كوكوتا الكولومبية الواقعة على الحدود بين فنزويلاوكولومبيا، قال السرجنت جفرسون انريكي ديل ريو أوربنيا الذي كان من أفراد الحرس الوطني، لوكالة الصحافة الفرنسية، :"تم طردنا. نحن في العراء مع حقائبنا وأطفالنا". ويؤكد هؤلاء الشرطيون والعسكريون الذين لجأوا في 23 فبراير الماضى إلى الفندق، أن طاقم الفندق أبلغهم بعد ظهر الثلاثاء الماضى بأن عليهم مغادرته بسبب تأخر في تسديد نفقات إقامتهم. وأوضحوا أن العدد الإجمالي للذين طردوا يبلغ 157 شخصا هم 65 من عناصر قوات الأمن وأفراد عائلاتهم البالغ عددهم 92 شخصا، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون إلى أين عليهم التوجه وينتظرون حلا من جوايدو. من جهته، قال مسؤول بوزارة الخارجية الكولومبية إن مرحلة "الإنتقال" التي كان يجتازها هؤلاء المنشقون انتهت، مضيفا أن "مرحلة الانتقال في فنادق لا يمكن أن تكون أبدية كل المهاجرين واللاجئين يتمنون أن يعيشوا في مثل هذه الظروف". وذكرت السلطات الكولومبية المسؤولة عن قضايا الهجرة أنها ستدرس كل حالة على حدة في هذه القضية لتحديد إمكانية منح تصاريح خاصة وإذن للعمل لفترة لا تتجاوز السنتين. وتستضيف كولومبيا أكثر من ألف من عناصر القوات المسلحة الفنزويلية يرافقهم 400 من أفراد عائلاتهم.