وافق دونالد ترامب الابن، نجل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس الأول، بعد طول ممانعة، على المثول أمام لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ فى يونيو المقبل للإدلاء بشهادته فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 2016. واتفق ترامب الابن على إجراء مقابلة مع اللجنة، تستغرق بين ساعتين لأربع ساعات، وستركز على أسئلة تتعلق بمشروع «برج ترامب» الذى كان يرغب الرئيس الأمريكى فى بنائه فى موسكو، وكذلك الاجتماع بين مسئولين من حملة ترامب ومحامية روسية عرضت تقديم معلومات تسىء بالمنافسة الديمقراطية لترامب، هيلارى كلينتون، بحسب صحيفة «ذا هيل» الأمريكية. وستعقد الجلسة فى مطلع يونيو أو فى منتصفه وربما يتم تحويلها من جلسة علنية إلى جلسة مغلقة، كما سيتم تقصير أمدها بحيث لا تستغرق سوى بضع ساعات كما سيتم الحد من مداها بحيث تغطى خمسة أو ستة مواضيع على الأكثر. ونقلت صحيفة «ذا هيل» عن مصدر (لم تسمه) القول إن اللجنة كانت ترغب فى مناقشة عشر نقاط أساسية مع نجل ترامب، إلا أن نطاق المقابلة تم تحديده إلى ستة مواضيع فقط، كما اتفق الجانبان على أن تكون تلك المقابلة آخر ظهور لترامب الابن أمام اللجنة. وكانت لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ، الذى يسيطر عليه الجمهوريون، استدعت ترامب الابن لاستيضاح بعض النقاط المتعلقة بالتحقيق الذى أجراه المحقق الخاص روبرت مولر، المكلف بالتحقيق فى قضية التدخل الروسى ومزاعم التواطؤ بين موسكو وحملة ترامب الانتخابية. بدوره، أعرب الرئيس ترامب عن استيائه من طلب الاستدعاء بحق نجله، معتبرا أن ذلك الموقف «صعب، وغير عادل»، نظرا لأن ترامب الابن أدلى بشهادته فى مرة سابقة، كما أن المحقق مولر لم يوجه أى اتهامات له أو لحملته. وقال مصدر إن محامى ترامب الابن رفضوا فى البداية السماح لموكلهم بالمثول أمام اللجنة بعد أن فشل تقرير مولر فى العثور على أى دليل جنائى يدين ترامب أو حملته الانتخابية، إلا أن الاتفاق بين اللجنة ونجل الرئيس يجنبه عقوبات كان يمكن للكونجرس أن يفرضها عليه بتهمة عرقلة صلاحيات التحقيق التى تتمتع بها السلطة التشريعية فى الولاياتالمتحدة، بحسب شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية.