جدول امتحانات الأزهر الشريف.. وتنويه مهم بشأن المقررات الدراسية    مراجعات نهائية ببلاش لطلاب المدارس.. مفاجأة سارة من التعليم    تموين الإسكندرية: الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال الأقماح المحلية بسعة 4 أماكن تخزينية    النائب حسام الخولي: يجب تضافر جهود الزراعة والصناعة والقطاع الخاص للنهوض بزراعة القطن    بعد عودة تخفيف الأحمال.. اعرف كيفية حماية الأجهزة الكهربائية من تذبذب التيار    مسؤولو «الإسكان» يتابعون سير العمل في المنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان    مصر تشارك في مؤتمر باريس الدولي حول دعم السودان ودول الجوار    شاهد لحظة طعن كاهن كنيسة في سيدني خلال بث مباشر علي الهواء    عاجل...فيديو فضيحة أطفال الزمالك يخفون الكرات في دكة البدلاء أثناء المباراة لتعطيل اللعب    هاينر يثق بقدرة البايرن على التتويج بدوري الأبطال    نجم الأهلي يطلب الرحيل بعد الهزيمة من الزمالك.. ومشادة مع المدرب    تأجيل استئناف نسرين طافش على حبسها 3 سنوات في قضية شيك بدون رصيد    خريطة الأفلام في سينما قصر الثقافة.. التذكرة ب40 جنيها    «الوزراء»: أمريكا الشمالية تستحوذ على 33.34% من إيرادات الطباعة ثلاثية الأبعاد    "الصحة": ميزانية التأمين الشامل تتحقق تغطية ل 70% من المواطنين (فيديو)    اعتماد مستشفى حميات شبين الكوم بالمنوفية من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية    «السبكى»: تكنولوجيا التحليل الجيني المستقبل الواعد للتشخيص والعلاج خلال 2024    بمعدل نمو 48%.. بنك فيصل يربح 6 مليارات جنيه في 3 شهور    14 مشروعا كمرحلة أولى لتطوير موقع التجلى الأعظم بسانت كاترين    "مؤجل منذ فترة".. أول قرار من الخطيب بعد الهزيمة من الزمالك    موعد مباراة سيدات يد الأهلى أمام بطل الكونغو لحسم برونزية السوبر الأفريقى    ثلاثة مصريين في نهائي بلاك بول المفتوحة للاسكواش    امتى هنغير الساعة؟| موعد عودة التوقيت الصيفي وانتهاء الشتوي    ضحايا وسيول بسبب تقلبات الطقس .. ماذا يحدث فى دول الخليج ؟ الأرصاد تجيب    الملاكي لبست في الكارو.. مصرع وإصابة شخصين في حادث بالشرقية    ضبط 171 قضية مخدرات و27 قطعة سلاح خلال 24 ساعة    «الداخلية» تكشف تفاصيل ظهور شخصين يستقلان دراجة وبحوزتهما أسلحة نارية في الجيزة    حملة أمنية موسعة لضبط تجار المخدرات بمحيط الأندية والمدارس    بضربة شوية.. مقتل منجد في مشاجرة الجيران بسوهاج    وكيل الأزهر للعاملين ب "البحوث الإسلامية": الظروف المحيطة تحتاج مزيدا من الأداء    ننشر شروط وقواعد القبول في المدارس المصرية اليابانية    توقعات برج الميزان في النصف الثاني من أبريل 2024: «قرارات استثمارية وتركيز على المشروعات التعاونية»    ربنا مش كل الناس اتفقت عليه.. تعليق ريهام حجاج على منتقدي «صدفة»    مستشار المفتي: مصر قدَّمت مع ميلاد جمهوريتها الجديدة نموذجًا محكما في التواصل العالمي    «افرح يا قلبي».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب ل علوية صبح    حسن الرداد يكشف عن أحدث أعماله السينمائية مع إيمي سمير غانم    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والعواصف وصواعق البرق فى باكستان ل 41 قتيلا    انطلاق 34 شاحنة مساعدات ضمن القافلة السادسة للتحالف الوطنى لدعم غزة..فيديو    «التصديري للصناعات الهندسية»: 18 شركة بالقطاع تشارك بمعرض كانتون في الصين    بالتزامن مع تغيير الفصول.. طرق الحفاظ على صحة العيون    بعد تصديق الرئيس، 5 حقوق وإعفاءات للمسنين فى القانون الجديد    بالأسماء، تنازل 21 مواطنا عن الجنسية المصرية    أوكرانيا: الجيش الروسي يقصف 15 منطقة سكنية في خيرسون    رد الدكتور أحمد كريمة على طلب المتهم في قضية "فتاة الشروق    كول بالمر يصبح أول لاعب في تشيلسي يقوم بتسجيل سوبر هاتريك في مباراة واحدة منذ فرانك لامبارد في 2010    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا    الصين تؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    جدول امتحانات المرحلة الثانوية 2024 الترم الثاني بمحافظة الإسكندرية    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أبرزها عيد العمال.. مواعيد الإجازات الرسمية في شهر مايو 2024    أيمن دجيش: كريم نيدفيد كان يستحق الطرد بالحصول على إنذار ثانٍ    "كنت عايز أرتاح وأبعد شوية".. محمد رمضان يكشف سبب غيابه عن دراما رمضان 2024    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    لماذا رفض الإمام أبو حنيفة صيام الست من شوال؟.. أسرار ينبغي معرفتها    رئيس تحرير «الأخبار»: الصحافة القومية حصن أساسي ودرع للدفاع عن الوطن.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوزان نجم الدين: «ابن أصول» خطوة مؤثرة فى مشوارى الفنى.. ورسالته تمس كل أسرة عربية
نشر في الشروق الجديد يوم 13 - 05 - 2019

مستحيل أن أعمل بمنطق «الشغل وخلاص» دون النظر لظروف الإنتاج والتسويق والقضية التى يطرحها العمل
*استقررت فى مصر بشكل نهائى.. والحرب فى سوريا وراء تراجع حجم الإنتاج الفنى
*مصلحة الفن العربى أن يقتبس عن روايات أدبية أفضل من أن نستنسخ من أعمال هندية أو تركية أو صينية
ترى الفنانة سوزان نجم الدين أن مشاركتها فى مسلسل «ابن أصول» خطوة مهمة ومؤثرة فى مشوارها الفنى، الذى لا يمكن أن تجد فيه عملا يشبه الآخر ولا دورا يقارن بالثانى، كما أن معظم أعمالها تحمل قضية مهمة، وفى حوارها مع الشروق تكشف سوزان نجم الدين عن سر استقرارها النهائى فى مصر والسبب الذى دفعها للمشاركة فى فيلم «حملة فرعون» مع النجم عمرو سعد، وفى الوقت نفسه تكشف عن السر الذى جعلها تتأخر فى دخول الفن المصرى مقارنة بفنانين سوريين آخرين:
فى البداية سألتها ما السبب فى استقرارك بشكل نهائى فى مصر؟
أنا أحب مصر جدا، ومن فترة طويلة وأنا أريد الاستقرار فيها لأنها تقريبا تشبه سوريا بدرجة كبيرة فى كل شىء كطبيعة الشعبين ونمط الحياة بصفة عامة، فمن يتعامل مع الشعبين يدرك أنهما متقاربان بدرجة كبيرة ولا يفرق بينهم سوى تفاصيل بسيطة منها اللهجة، بل وأشعر أنى فى بلدى تماما عند وجودى بمصر، بالإضافة إلى أن والدى أيام ما كان عضوا فى مجلس الأمة فى زمن الوحدة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر زود حب مصر فى قلبى لأنه عاش فيها 4 سنوات كاملة وكانت أيام جميلة.
وبالنسبة للجزء الخاص بالعمل، فقد فرض علىّ عملى أن أستقر فى مصر لأنى أستعد لمجموعة من المشروعات الفنية بمصر أولها كما ظهر للنور مسلسل «ابن أصول» وفيلم «حملة فرعون»، فضلا عن مجموعة من المشروعات الأخرى قيد التوقيع فى القريب العاجل.
وما الذى حمسك للمشاركة فى مسلسل «ابن أصول» مع حمادة هلال وخصوصا أنه معروف عنك أنك تجيدين الاختيارات الدرامية؟
أى عمل أشارك فيه أراعى جدا أن يتضمن قيمة مهمة ورسالة للجمهور، فمسلسل «ابن أصول» يدور حول فكرة حب التملك وهذا يظهر فى العلاقة الرئيسية بينى وبين حمادة هلال بصفتى أمه فى المسلسل، ويظهر فى تفاصيل العمل كيف أن حب التملك هذا قد أفسد حياتهم وتسبب فى حدوث مشكلات بالجملة منها المادية ومنها النفسية، فالمسلسل يحمل رسالة مهمة لكل أسرة أن حب الآباء لأبنائهم يجب أن يكون معتدلا ورسالة لكل أم فى كيفية تربية الأبناء بشكل صحيح، فالأم فقط هى من باستطاعتها بناء المستقبل أو هدمه من خلال تربيتها لأبنائها.
المسلسل على اسمك لأنك تجسدين «أصول والدة البطل».. فهل كان مهما بالنسبة لك فى المرحلة الحالية أن تتواجدى فى دور بطولة وأن يكون العمل على اسمك؟
أى خطوة تضيف لرصيدى كفنانة هى خطوة مهمة فى حد ذاتها، وبالطبع لا تتمثل هذه الإضافة فى أن يكون العمل على اسمى فقط ولكن أقصد الإضافة فى الأفكار والموضوعات وهدف العمل ككل وهدف الشخصية التى أجسدها على وجه الخصوص، وهنا نجد أن قصة «ابن أصول» تمس أى أسرة عربية وليست مصرية فقط.
وكيف وجدتى التعاون مع حمادة هلال؟
فى الحقيقة هو فنان متميز وعلى خلق فنى عالى، ويعى أهمية ورسالة العمل الفنى الذى يؤدى فيه، بل وأشعر بمدى المسئولية التى يحملها على عاتقه لإنجاح العمل، وقبل مشاركتى فى البطولة تأكدت أنه فنان مسئول بحق كما علمت أنه قدم عددا من المسلسلات الناجحة خلال السنوات الماضية ومنها على سبيل المثال مسلسل «ولى العهد» الذى حقق نجاحا ساحقا، فضلا عن أن كل أعماله تحمل رسالة اجتماعية مهمة تمس كل عائلة ليس فى مصر فحسب ولكن فى الدول العربية بصفة عامة، وأنا يشغلنى للغاية أن يحتوى العمل على قضية ورسالة تمس أكبر شريحة من الناس.
فضلا عن أن المسلسل من إخراج محمد بكير هذا المخرج المخضرم القدير الذى شعرت براحة فى التعامل معه، وتقريبا شعرت أن عناصر هذا المسلسل متكاملة وكأنها تنادينى وتحفزنى للمشاركة فيه.
وماذا عن فيلم «حملة فرعون».. فما الذى شجعك على المشاركة فيه؟
حملة فرعون أجسد فيه دور زعيمة قرية هى رمز لأى دولة عربية يتم احتلاله وسعيدة جدا بالتعامل مع السبكى لأول مرة فأنا اعتبره مثالا للمنتج الذكى الذى يعرف تفاصيل عمله ويتقنها ويعرف مصير عمله الفنى بالكامل، وهذا يريح أى فنان يتعامل معه بالتأكيد، فضلا عن سعادتى بالتعاون مع مجموعة مميزة من الأبطال سواء عمرو سعد وروبى ومحمد لطفى ومحمود عبدالمغنى وبالطبع وجود تايسون وغيره من الفنانين الأجانب الذين يعتبر وجودهم إضافة مهمة لأنه ينقل الفيلم للعالمية.
وهل وجدتى صعوبة فى التعامل مع الفنانين العالميين المشاركين فى «حملة فرعون» خاصة مع علمنا أنك تشاركينهم تصوير العديد من المشاهد؟
تعاملت مع تايسون، وفى الحقيقة كل شىء كان سهلا جدا لأن هناك نظاما فى العمل وفى التصوير، وعلى الرغم من ذلك فالحوارات بينى وبينهم قليلة للغاية واعتمدت أغلب المشاهد معهم على الأكشن وعلى تعبيرات الوجه أكثر من الحوار.
تشاركين فى عملين أحدهما درامى والآخر سينمائى.. فهل هذا التوازن كان مقصودا من جانبك فى هذه المرحلة؟
من أول يوم دخلت فيه مجال التمثيل منذ أن كنت فى السنة الثانية من الجامعة متخصصة فى الهندسة المعمارية، وأنا حريصة على التنوع ولا أؤمن بالكم على حساب الكيف وأختار العمل الذى يناسبنى ويليق لى ولا بد أن يشتمل على قضية يناقشها وإلا أرفضه تماما، وكم من بطولات مطلقة رفضتها لأنها خالية من القضية ومن الهدف الذى أبحث عنه دوما فى اختياراتى الفنية، وبطبعى أحب التنوع والطير كالفراشة بين الدراما والسينما وكذلك بين الأدوار ومن يبحث جيدا فى مشوارى الفنى لن يجد دورا يشبه الآخر. وبالمناسبة، أحرص على اختيار الأعمال المحتوية على قضية لأن هذا يعد واحدا من أهداف الفن وليس المتعة فقط، فالفنان يقدم دروسا غير مباشرة للجمهور وهو يعد قدوة مهمة للمجتمع.
مقارنة بالعديد من الممثلين السوريين إلا أنك من ضمن الفنانين الذين تأخرت مشاركتهم فى الفن المصرى.. لماذا؟
لأنى كما قلت لكِ فأنا فنانة نوعية ولا أقبل أى بطولة حتى لو كانت مطلقة لمجرد الوجود أو حتى من أجل المال، ولا أقبل أى عمل إلا إذا كنت مقتنعة به 100%، فضلا عن أن هناك أمورا أخرى تهمنى فى أى عمل مثل المنتج الجيد والمخرج والسيناريو الممتاز وكذلك الأبطال، فالعمل بكل أطرافه وحدة متكاملة ولا يمكن أن أتجاهل أى طرف من هؤلاء أبدا وأركز على عنصر وحيد، وأذكر هنا أنه فى ذات مرة عرض على دور حلو جدا ولكن رفضته بسبب الشركة المنتجة التى ليس لديها خبرة جيدة فى مجال التسويق ولذلك اعتذرت لهم عن الدور، ولا أحب أبدا أن أهدر طاقتى وإمكانياتى فى أى عمل لمجرد التواجد.
ولكن كلامك هذا يؤكد اهتمامك بكل ظروف العمل ومنها الإنتاج والتسويق عكس نجوم كثيرين لا يهتمون بهذه العناصر ويقولون إنها ليست من اختصاصهم؟
لا أخفى عليك أننى تعاملت مع عدد من النجوم هنا وبالفعل قالوا لى نفس الجملة إنى «اشتغل وخلاص» ولكن بصراحة أنا غير مقتنعة بها أبدا ولا أستطيع تطبيقها فى حياتى مطلقا، لأن هذا إهدار للطاقة والوقت.
أنتِ من الفنانين الذين قدموا عددا من الأعمال المأخوذة عن كتابات أدبية، ولكن الآن قلت نسبة هذه الأعمال.. فما مدى تأثير هذا على الفن العربى عموما؟
أرى أنه من مصلحة الفن العربى أن يقتبس عن روايات أدبية أفضل من أن نستنسخ من أعمال هندية أو تركية أو صينية كما نجد الآن مع الأسف، وكلها ثقافات مختلفة عنا كليا ولا تمس مجتمعاتنا العربية بصلة والغرض هو ملء الشاشات بها فقط بعيدا عن أى معايير أخرى، ولذلك أجد أنه من الضرورى العودة للروايات العربية وتحويلها لنصوص فنية، وأنا أؤيد بشدة أن يلجأ الفن للروايات ويقتبس عنها وخصوصا أن التجربة أثبتت أن هذه النوعية من الأعمال الفنية تتمتع بثقل كبير.
ولكن بصراحة هل الفنانين ساهموا فى هذا البعد بالبحث السريع عن الشهرة والانتشار؟
بالتأكيد هناك فنانون ساهموا فى هذا بشكل أو بآخر.
الدراما السورية شهدت تراجعا كبيرا فى العامين الماضيين.. فلأى مدى أثّر هذا على الفنانين السوريين وهل من حل؟
للأسف ظروف الحرب التى تعيشها سوريا هى السبب الرئيسى فى تراجع الإنتاج الدرامى السورى، وبالتأكيد تأثر الفنانين السوريين بشدة تباعا بهذه النتائج المؤسفة وهناك كوادر كثيرة سافرت للخارج، وعلى الرغم من ذلك إلا أن بعض الكوادر ما زالت تعمل فى سوريا وما زلنا نكافح ونجاهد لإخراج أعمال فنية ذات قيمة ولعل أبرزها فيلم «شوق» الذى جسدت فيه دور روز والذى حصلت بموجبه على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان الإسكندرية السينمائى الدولى، ومن الطبيعى أن يتراجع الإنتاج الفنى السورى بسبب الحرب التى تسبب تراجعا فى شتى المجالات وليس الفن فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.