الكثير من الناس يعانون من السمنة وزيادة الوزن، ويسعون للتخلص منها والاحتفاظ بأجسام رشيقة ومتناسقة، ومن أجل ذلك يتهافتون وراء العقاقير والنظم الخاصة بالحمية الغذائية، ولكن البعض رأى أن الحمية الغذائية مضرة، لذلك تم تحديد يوم عالمي لمناهضتها، وكانت أول المنادين به إحدى الناشطات البريطانيات تسمى ماري إيفنز، وتم الاحتفال به أول مرة عام 1992، وهدفه التوعية من أضرار الحمية الغذائية والإفراط في اتباعها. وبالتزامن مع اليوم العالمي للا حمية، تقدم الشروق بعض المعلومات الخاصة بالحمية الغذائية وأسباب السمنة، والتي يوضحها الدكتور دكتور أحمد شاكر الباحث والأخصائي في التغذية الإكلينيكية. * بعض مناافذ الأخبار أيضًا تبالغ في تفسير نتائج الدراسات العلمية أو تسيء تفسيرها، وغالبًا ما يتم إخراج النتائج خارج السياق أو حتى بترجمة خاطئة لبحث أو لنقل دراسات ليست بالقوية والتي لم يراجعها المتخصص قبل نشرها للعامة خصوصاً في الوطن العربي، أو قد تكون المعلومات قديمة وتم اثبات عكسها حديثاً أو تستند إلى نظريات لم يتم إثباتها بالكامل. * الكثير منا كان يعتقد أن شرب الماء أو السوائل أثناء الطعام من أسباب الإصابة بالسمنة "الكرش" أو الأكل ليلا وكل هذا أصبح من الخرافات. * العوامل التي تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة وأمراض التمثيل الغذائي والتي لا علاقة للكثير منها بقوة الإرادة الخاصة بالشخص كثيرة منها علم الوراثة، فيبدو أن بعض الأشخاص معرضون وراثيا لزيادة الوزن، وأظهرت دراسات أن أطفال الأزواج الذين يعانون من السمنة المفرطة هم أكثر عرضة للإصابة بالسمنة من أطفال الأزواج المصابة بالنحافة، ولكن هذا لا يعني أن السمنة محددة لهم سلفًا، فإن ما نأكله أيضا يمكن أن يكون له تأثير كبير على الجينات. * معظم الأطعمة المصنعة اليوم مليئة بالسعرات الفارغة الفقيرة بالمغذيات، هذه منتجات تسويقية، مصممة لجعل الناس مدمنين لها كالمخدرات. * بعض الهرمونات كالأنسولين واللبتين الأنسولين هو هرمون مهم للغاية لتخزين الطاقة وتتمثل إحدى وظائفه في إخبار الخلايا الدهنية بتخزين الدهون والاحتفاظ بها، والنظام الغذائي العالي بالسكريات والنشويات يعزز مقاومة الأنسولين لدى العديد من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة، فيؤدي ذلك إلى رفع مستويات الأنسولين في الجسم ، مما يتسبب في تخزين الطاقة في الخلايا الدهنية بدلاً من أن يستخدمها الجسم كمصدر للطاقة ويحرقها، وتشير العديد من الدراسات إلى أن مستويات الأنسولين المرتفعة لها دور سببي في تطور السمنة وأفضل الطرق لخفض مستويات الأنسولين هي تقليل الكربوهيدرات البسيطة أو المكررة " السكريات والنشويات المصنعة " مع زيادة تناول الألياف. * أما عن اللبتين، فهو هرمون يتم إنتاجه من قبل الخلايا الدهنية ويعمل على خفض الشهية، المشكلة هي أن هرمون الليبتين لا يعمل كما ينبغي في كثير من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ، لأنه لسبب ما لا يستطيع عبور حاجز الدم في المخ تسمى هذه الحالة ب"مقاومة اللبتين" ويعتقد أنها عامل رئيسي في التسبب في السمنة. * أم السكر فيحدث فوضى في هرمونات وكيمياء الجسم الحيوية بالأخص عندما يُستهلك بكميات كبيرة، وهذا بدوره يساهم في زيادة الوزن. * المتناول من فائض الفركتوز قد يسبب مقاومة الأنسولين وارتفاع مستويات الأنسولين، ويساهم السكر في زيادة تخزين الدهون والإصابة بالسمنة.