فاز حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم بالانتخابات البرلمانية في جنوب إفريقيا لدورة جديدة بعد حصوله على أقل نسبة في تاريخه وهي 5ر57% بعد الانتهاء من عمليات فرز بطاقات الاقتراع، وفقا لما ذكرته لجنة الانتخابات اليوم السبت. وأظهر الموقع الإلكتروني الرسمي للجنة اليوم السبت، تقدم حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، بعد فرز 100 % من الأصوات في كل المقاطعات البالغ عددها 22925. وفاز التحالف الديمقراطي، المنافس الرئيسي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، ب8ر20 بالمئة من الأصوات. وضاعف حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية" الراديكالي نتائج الانتخابات الماضية بحصوله على 8ر10 بالمئة من الأصوات. وتعهد زعيم التحالف الديمقراطي مموسي مايمان أمس الجمعة ب "جلب التغيير" في الانتخابات الوطنية المقبلة المقررة في عام 2024. وسوف يتم إعلان النتيجة النهائية رسميا الساعة السادسة مساء (1600 بتوقيت جرينتش). ومع مشاركة أكثر من 6ر17 مليون ناخب في عملية التصويت التي تمت يوم الأربعاء الماضي، أي ما يقرب من 66 % ممن يحق لهم الانتخاب، ويتناقص إقبال الناخبين على التصويت في جنوب إفريقيا باطراد. وفي عام 2014، أدلى 4ر73 % من الناخبين بأصواتهم، بينما بلغت نسبة إقبال الناخبين 3ر77 % في عام 2009. وشابت الانتخابات اتهامات من أحزاب صغيرة بارتكاب بمخالفات. وانضمت الأحزاب الصغيرة معا في مؤتمر صحفي متلفز في مركز النتائج الوطني في بريتوريا في وقت متأخر من أمس الجمعة معلنة عن طعنها على النتيجة التي أعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة بسبب المخاوف من التصويت المزدوج. وذكرت الصحافة المحلية أمس الأول الخميس أنه تم القبض على أكثر من 20 شخصا بسبب التصويت مرتين. وقالت لجنة الانتخابات في مؤتمر صحفي متلفز اليوم السبت إنها ستحقق في الحوادث، لكنها لن تؤجل إعلان النتيجة بسبب هذه المسألة. وتعاني جنوب إفريقيا على مدار عقد تقريبا من فضائح الفساد في عهد الرئيس السابق جاكوب زوما الذي اضطر إلى الاستقالة العام الماضي وهو حاليا قيد المحاكمة. وتعهد الرئيس سيريل رامافوسا المنتمي لحزب المؤتمر الوطني الإفريقي، والذي حل محل زوما ب"فجر جديد" للبلاد.