وزير التعليم العالي: نحتاج زيادة أعداد خريجي الطب والعلاج الطبيعي والتمريض وتقليل أعداد الصيدلة وطب الأسنان.. و8 كليات حاسبات وذكاء اصطناعي تدخل التنسيق هذا العام كشف الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن وجود احتياج شديد لزيادة أعداد الطلاب الملتحقين بكليات الطب والعلاج الطبيعي والتمريض، بينما نعاني من الأعداد الكبيرة في الصيدلة وزيادة متوقعه في طب الأسنان خلال عامين، قائلا: "من خلال عدة دراسات تم إجراؤها، عندنا حاجات في نقص ومتوقع نقص، وبالتالي لازم نتوسع فيها، وفي حاجات زيادة فلازم نقللها". وأضاف عبدالغفار، في تصريحات خاصة ل"الشروق" أننا لدينا نقص في الطب طبقا للمعدلات العالمية وكذلك سوء توزيع، موضحا أن المعدلات العالمية تقول أن كل 10 آلاف موظن يكون لهم 23 طبيب في جميع التخصصات، بينما في مصر يوجد تقريبا 10 أطباء لكل 10 آلاف مريض، أي أقل من النسب العالمية، بينما يوجد في الصيدلة العكس، حيث من المفترض أن يكون هناك 8 صيادلة لكل 10 آلاف مريض، ولكن يوجد 24 صيدلي لكل 10 آلاف مريض، لافتا أن ذلك من مواقع سجلات النقابة والخريجين والمسجلين في الصحة، متوقعا زيادة الطلب علي الأطباء المصريين في مصر والدول العربية والأوروبية بجميع التخصصات، مستطردا: "بنخرج 16 أو 17 ألف صيدلي سنويا تقريبا مش محتاج العدد دا كله". وحول كيفية سد الاحتياج في تخصصات الطب ومواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد الصيدلة والأسنان، قال الوزير: "نزود القبول في أعداد كليات الطب ولا نتوسع في كليات الصيدلة الجديدة سواء في الجامعات الخاصة أو الحكومية، لازم الدولة يكون لها دور، وحصل بالفعل أن كل لجنة قطاع بالمجلس الأعلي للجامعات بتدرس سوق العمل بتاعها محتاج ايه والأعداد المسجلة وأعداد الكليات المختلفة واحتياجات سوق العمل وبيتم تقديمها للمجلس في صورة دراسات متكاملة". وحول سؤال من الممكن حدوث تغيير في شكل تنسيق القبول بالجامعات هذا العام، قال عبدالغفار: "ممكن.. كل شي وارد، واحنا لازم يكون لينا دور، وبنتوسع في كليات الحاسبات والمعلومات وهناك 8 كليات جديدة، ونحتاج تخصصات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والبيانات الضخمة، وتابع قائلا: "طب انت هتخرج ناس ازاي محتاجهم في العالم وفي مصر ومعندكش غير 15 كلية حاسبات ومعلومات في الجامعات المصرية كلها، بنتوسع ولما اخدنا القرار، وممكن يدخل الخدمة السنة دي في التنسيق 8 كليات جديدة سواء حاسبات معلومات أو ذكاء اصطناعي، مضيفا: "يبقي أنا أخرج صيدلي وميلقاش شغل، ولا أخرج حاسبات ومعلومات ويشتغل". وأوضح عبدالغفار أن هناك اشكالية في الكليات النظرية أنها تستوعب أعداد كبيرة من خريجي الثانوية العامة، وتابع: "لكن علي الأقل في الكليات العملية مش من المنطقي ازود عدد البطالة فيها"، مشيرا إلي أن مجموع القبول بالكليات يعتمد على العرض والطلب ولا نستطيع اللعب فيه وليس في أيدينا ولكن في ضوء نتائج الثانوية العامة والأعداد تزيد كل عام، مستطردا: "لكن في إيدنا منفتحش كليات جديدة والجامعات الخاصة اللي عايزة تفتح صيدلة بنقولها مش عايزين صيدلة دلوقت ونقولها افتحي كليات تكنولوجية وعلوم حاسب وزراعة"، مؤكدا علي التزام الجميع بالنسبة للكليات والجامعات الجديدة، ولا يستطيع أحد أن يخالف ذلك لأننا من نعطي القرار الجمهوري وقرار بدء الدراسة. وحول الجامعات التكنولوجية الجديدة، أوضح عبدالغفار أن هناك خطة بإنشاء 8 جامعات تكنولوجية، سيتم البدء ب3 جامعات تكنولوجية تدريجيا العام الدراسي المقبل، مضيفا: "بعد 3 أو 4 سنوات هيكون عندك في المجتمع كم كبير من الكفاءات والخريجين اللي لهم فرصة عمل في مصر والعالم"، لافتا إلي أن لجان القطاع بالمجلس الأعلي للجامعات تقوم بتطوير المناهج وكذلك مراجعتها كل 5 سنوات لتقييمها، مؤكدا أن الجامعات التكنولوجية مسارات جديدة وستستوعب أعداد وستبني ثقة في المجتمع فيها تباعا واحدة واحدة لتقليل الزيادة في الكليات النظرية.