يتوقع مراقبون أن تهيمن الأزمة في فنزويلا على أجندة مباحثات سيرجى لافروف ومايك بومبيو، وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدةالأمريكية، لدى لقائهما اليوم الاثنين على هامش اجتماع المجلس القطبي الشمالي في شمال فنلندا. وفي ظل انهيار اقتصاد فنزويلا، تتبادل روسيا وأمريكا الاتهامات حول من المتسبب في تفاقم الوضع. ويشار إلى أن واشنطن تدعم زعيم المعارضة، الذي نصب نفسا رئيسا للبلاد خوان جوايدو، في حين أرسلت موسكو مستشارين عسكريين للقوات الحكومة الموالية للرئيس نيكولاس مادورو. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قد قال لشبكة "فوكس نيوز" أمس الأحد قبل توجهه إلى مدينة روفانيمي في فنلندا "لا نريد أن يعبث أحد بفنزويلا". ومن ناحية أخرى، التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بنظيره الفنزويلي خورخى أرياس، أمس الأحد في موسكو. ونقلت وسائل إعلام روسية اليوم عن وزير خارجية فنزويلا قوله: "إنه من الممكن زيادة عدد المستشارين العسكريين الروس في فنزويلا". وأضاف أرياس في تصريحات صحفية: "نحتاج إلى توفير صيانة للمعدات وتبادل المعلومات العسكرية والتقنية"، مشيرا إلى أن "هذا العمل مستمر منذ عام 2001 عندما وقعنا اتفاقية حول التعاون العسكري". ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن وزير خارجية فنزويلا قوله: "حاليًا، توجد لجنة من المستشارين في أراضي فنزويلا، ويمكن بلا شك توسيعها". وقال بومبيو للصحفيين على متن رحلته إلى فنلندا: "فيما يتعلق بمحادثة لافروف، انظروا، إنه في الواقع لم يلتق بمسؤول فنزويلي. التقى بشخص تربطه علاقة بمادورو، وهو المنشق، وهو ليس زعيم فنزويلا". وأضاف: "سأتحدث مع لافروف، أنا متأكد من أنني سأسمع منه ما أخبره به الشخص الفنزويلي، وسيكون لدينا محادثة حول محاولة التأكد من حصول الشعب الفنزويلي في نهاية المطاف على الديمقراطية التي يستحقها". ومن المقرر أن يلتقى لافروف وبومبيو على عشاء عمل اليوم مع بقية وزراء خارجية دول المجلس القطبي الشمالي في مدينة روفانييمي بفنلندا. ويضم المجلس في عضويته كندا والدنمارك (وتشمل جرينلاند) وفنلندا وإيسلندا والنرويج وروسيا والسويد وأمريكا. كما أن المجلس يشمل ممثلين عن السكان الأصليين. ومن المقرر أن يتبنى بومبيو ولافروف غدا الثلاثاء إعلانا بانتهاء تولى فنلندا الرئاسة الدورية للمجلس، التي استمرت عامين. وسوف تتولى إيسلندا رئاسة المجلس بعد ذلك. ويشار إلى أن ذوبان الثلوج بسبب التغير المناخي أدى لفتح ممرات ملاحية جديدة في القطب الشمالي، الذي يحوى على طاقة وموارد معدنية وفيرة غير مستغلة. ومن المتوقع أن يكون اهتمام الصين، إحدى الدول ال13 التي تحمل صفة مراقب، المتزايد بمنطقة القطب الشمالي، من القضايا التي سوف يطرحها بومبيو.