الرئاسي الليبي: وقف إطلاق النار يرتبط بانسحاب القوة المعتدية من حيث أتت

كد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، اليوم الخميس، رفض وقف إطلاق النار جنوب العاصمة طرابلس حتى تنسحب القوات "المعتدية" من حيث أتت.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية ( وال) عن السراج قوله ، خلال افتتاحه صباح اليوم جلسة مجلس الوزراء العادية الخامسة لسنة 2019 ، إن "الحديث كثر عن وقف إطلاق النار والعملية السياسية" ، مضيفا: "أوضح موقفنا لجميع الأطراف الداخلية والخارجية بأن أي حديث عن وقف إطلاق النار يجب أن يرتبط بانسحاب القوة المعتدية والعودة من حيث أتت، بدون ذلك فالحديث يصبح نوعا من العبث".
وبالنسبة للعودة للعملية السياسية قال السراج إن "الوضع قبل الرابع أبريل الماضي يختلف تماماً عن الوضع بعد هذا التاريخ، هناك متغيرات، نحن لم ندعو لنسف العملية السياسية بل كنا أحد أطراف العملية السياسية ونعمل على استمرارها، واستمرار التشاور".
وأضاف: "لكن هناك من نسف العملية السياسية وتسبب في أضرار كبيرة للنسيج المجتمعي بالإضافة إلى الأضرار المادية والمعنوية"، مؤكدا أن العودة للعملية السياسية سيكون مختلفا لما كان عليه.
وبخصوص الموقف على الأرض أكد السراج أن "شبابنا يستميتون في الدفاع عن عاصمتهم وعن مشروع الدولة المدنية، وأن الأوضاع على الأرض جيدة والحمد لله، بفضل شبابنا الذين قدموا أرواحهم فداء من أجل الوطن".
ويشهد جنوب العاصمة طرابلس اشتباكات مستمرة منذ قرابة الشهر بين قوات حكومة الوفاق الوطني (المعترف بها دوليا) من جهة وقوات ما يسمي "الجيش الوطني" التابع للمشير خليفة حفتر من جهة أخرى.
وأسفرت الاشتباكات عن نزوح 38 ألفا و900 شخص منذ انطلاق "حرب العاصمة" وفق ما أعلنته المنظمة الدولية للهجرة ، فضلا عن سقوط أكثر من 376 قتيلا وإصابة 1822 بحسب منظمة الصحة العالمية.