شركة ألمانية بصدد إقامة مشروع فندقى ضخم بالغردقة يوفر 3 آلاف فرصة عمل أكدت الخبيرة نورا على رئيس اتحاد الغرف السياحية السابقة، أن الاستثمارات السياحية والفندقية فى مصر ستشهد طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة سواء فى المناطق أو المراكز السياحية القائمة بطول شاطىء البحر الأحمر وخليج العقبة أو المناطق المستحدثة بالساحل الشمالى بمنطقتي العلمين ومطروح، نظرًا للاهتمام الكبير الذى تبديه الحكومة لصناعة السياحة باعتبارها من أهم الصناعات كثيفة العمالة، بالإضافة إلى كونها من أهم الصادرات الخدمية التى تعقد عليها الحكومة أمالاً كبيرة. وأضافت رئيس اتحاد الغرف السياحية السابقة فى تصريحات صحفية ل«الشروق» على هامش مشاركتها فى ملتقى السياحة العربى بدبى، أن شركة دير تورستك الألمانية التى لديها شراكة معها قررت إقامة مشروع فندقى كبير بمدينة الغردقة يضم 600 غرفة فندقية ويوفر أكثر من 3 آلاف عمل جديدة فى مختلف الأنشطة السياحية والفندقية. وكشفت أن الشركة لديها خطط إستراتيجية للتوسع فى الاستثمارات فى البحر الأحمر، خاصة فى مجال الفنادق خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن حالة الأمن والاستقرار التى تنعم بها مصر حاليا والتسهيلات التى تعهدت الحكومة بتقديمها للمستثمرين كانت من أهم الدوافع للشركة الألمانية وغيرها من الشركات العالمية الكبرى للتفكير بجدية فى توسيع نشاطهم الاستثمارى فى المجال السياحى بمصر. وحول الحجوزات السياحية هذا العام أوضحت "نورا"، أن المؤشرات تؤكد ارتفاع معدلات الحجز إلى منطقة البحر الأحمر، خاصة الغردقة وشرم الشيخ التى بدأت للعودة تدريجيا إلى الأسواق الرئيسية خاصة السوق الإيطالى والألمانى، ويرجع ذلك إلى الجهود المكثفة التى يبذلها القطاع السياحى الخاص فى مختلف الأسواق. وأضافت الخبيرة السياحية، أن شواطىء البحر الأحمر رغم المشروعات الفندقية المقامة عليها حاليا إلا أنها ما زالت بكرا ويمكنها استيعاب أضعاف الطاقة المتاحة هذه الأيام، خاصة أن المملكة العربية السعودية التى تتشارك مع مصر فى شواطىء البحر الأحمر من الجهة الشرقية أعدت استراتيجية سياحية جديدة سيتم بمقتضاها إقامة مشروعات عملاقة وفندقية فى الجهة المقابلة، وبالفعل فقد أعلنت المملكة الانتهاء من مشروعات فندقية كبرى على شاطئها بالبحر الأحمر خلال السنوات الثلاث القادمة. ونصحت الخبيرة السياحية، بضرورة التدرج فى رفع أسعار الخدمات الفندقية فى مصر، وليس كما أعلنت بعض المنشأت من زيادتها بنسبة 30% خلال الموسم الشتوى القادم، مؤكدة أن هذه الزيادة قد يكون لها أثار سلبية على الحركة السياحية الوافدة الى مصر فى ظل المنافسة القوية بين مصر وكلا من تركيا وتونس واليونان، أما فى حالة الزيادة التدريجية من 10% إلى 15% ستكون النتائج أفضل. وأوضحت رئيس اتحاد الغرف السياحية السابقة، أن أي زيادة كبيرة فى أسعار الخدمات السياحية والفندقية بدعوى تعويض الخسائر السابقة ستكون لها نتائج عكسية على صناعة السياحة المصرية بصفة عامة مثلما سبق أن حدث مع إسبانيا وهى دولة سياحية كبرى. وطالبت نورا بضرورة الاستمرار فى تحسين جودة الخدمات السياحية ومشروعات تدريب وإعادة تأهيل وتدريب العاملين، وأن تكون فترة التدريب كافية لا تقل عن أسبوع، رافضة فكرة برنامج اليوم الواحد الذى يتم تنفيذه حاليا فى مركز القيادة الآمنة للسائقين التابعين لقطاع السياحة. التتبع