وصول نحو 150 لاجئاً إلى إيطاليا من ليبيا

علنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصول ما يقرب من 150 لاجئا قادمين من ليبيا إلى إحدى المطارات القريبة من العاصمة الإيطالية روما اليوم الاثنين.
وإيطاليا هي أول بلد يستقبل أشخاص لاجئين من ليبيا منذ اندلاع الاشتباكات بالقرب من العاصمة الليبية طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا ، وقوات ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة المشير "خليفة حفتر".
وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو جراندي : "من الأهمية بمكان الآن أن تقوم الدول الأخرى بمثل هذه اللفتة وأن تقدم أماكن إجلاء مماثلة للاجئين المحاصرين في النزاع".
ونسقت وزارة الداخلية الليبية والسلطات الإيطالية عملية إجلاء هذه المجموعة من اللاجئين المؤلفة من 146 شخصا. وكان من بين من تم إجلاؤهم إلى إيطاليا 46 طفلاً انفصلوا عن عائلاتهم. وذكرت تقارير إعلامية أنهم جاءوا من إثيوبيا وإريتريا والصومال والسودان وسورية.
وليبيا هي منفذ العبور لآلاف المهاجرين. وقد عاش هؤلاء اللاجئون في ظروف لا إنسانية في كثير من الأحيان داخل مراكز الاحتجاز هناك حتى قبل اندلاع الاشتباكات في محيط العاصمة الليبية.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 3300 شخص يقبعون الآن في مراكز الاحتجاز معرضون للخطر بسبب عمليات القتال الدائرة هناك.
وتتبنى الحكومة الشعبوية في إيطاليا، وخاصة وزير الداخلية ماتيو سالفيني، موقفا متشددا ضد المهاجرين، حيث أنهم يدعمون قوات خفر السواحل الليبي، على سبيل المثال، من أجل إعادة المهاجرين القادمين عبر البحر.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة منذ أكثر من 20 يوما جنوب العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق الوطني من جهة وقوات ما يسمى بالجيش الوطني التابع للقيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر من جهة أخرى. فيما لا يزال الانقسام الدولي بشأن التصعيد العسكري جنوب طرابلس قائما.
وأسفرت الاشتباكات عن سقوط ما لايقل عن 278 قتيلا وإصابة أكثر من ألف شخص، حسب بيانات منظمة الصحة العالمية.