أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أول أمس الجمعة، حالة الطوارئ القصوى بمختلف محافظات الوجه القبلي للتصدي إلى أي هجوم محتمل لدودة الحشد الخريفية بعد انتشارها قرب الحدود المصرية السودانية. وترصد «الشروق» فيما يلي ما هذه الحشرة المجنحة التي تغزو إفريقيا وتشتهر ب«الجياشة» أو «الفتاكة»، وإجراءات وزارة الزراعة لمواجهتها: • ما هي الحشرة الجياشة؟ تعد من رتبة حرشفية الأجنحة فصيلة الفراشات، وموطنها الأصلي بالأمريكيتين الوسطى والجنوبية، ويمكنها وهي في طور اليرقة أن تسبب ضررًا كبيرًا للمحاصيل إن لم تُكافح بشكل جيد. • متى انتقلت إلى القارة الإفريقية؟ ظهرت لأول مرة بوسط وغرب إفريقيا في أوائل عام 2016، وبسبب قدرتها الفائقة على الطيران انتشرت في جميع أنحاء القارة ولاسيما جنوب الصحراء الكبرى، ويمكنها الوصول لأبعد من ذلك. ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، بدأت الحشرة في التسلل إلى الدول الأسيوية حتى إنها وصلت مؤخرًا إلى الهند واليمن. • كيف تبدو الحشرة الجياشة؟ تكمل هذه الحشرة دورة حياتها خلال 30 يومًا في فصل الصيف تصل إلى حوالي 80 يومًا بالخريف والربيع وتبلغ أقصاها خلال الشتاء إلى ما يقارب 90 يومًا. وتظهر اليرقات بلون أخضر ورأس سوداء خلال الأعمار الأولي ويتدرج الرأس ناحية اللون البرتقالي بدءً من العمر الثاني، ثم يصبح السطح الظهري للجسم بني اللون، وتبدأ الخطوط البيضاء الجانبية بالتشكل خلال الثالث. وما بين العمر الرابع إلى السادس يكون الرأس بنيًا مائل إلى الحمرة، مع خطوط سطحية وجانبية بيضاء ذات بشرة حُبيبية. • ماذا عن نقاط القوة والضعف لديها؟ لا تشعر بالخوف عند لمسها لكونها لا تملك أشواك حسية، وتهلك إذا أصبحت الظروف البيئية غير ملائمة لمعيشتها مثل حدوث جفاف أو نقص في الغذاء، لكنها تتمتع بشهية قوية وقدرة فائقة على الطيران. • ما الفرق بين الفراشات الذكور والإناث؟ تتميز الفراشات الذكور بأجنحة مظللة باللون الرمادي والبني مع وجود بقع بيضاء على الطرف وبالقرب من مركز الجناح، بينما تتمتع الأجنحة الأمامية للإناث بين لون بني مائل إلى الرمادي أو الوردي، أما الجناح الخلفي في كلا الجنسين لونه أبيض فضي قزحي وحدوده داكنة. • ما مدى خطورتها؟ تهدد أكثر من 80 محصولًا زراعيًا على مستوى العالم، وتتغذى بشكل أساسي على الذرة والأرز والقطن وقصب السكر وبعض الخضروات. ويمكن أن تطير مسافة تصل إلى 100 كيلومتر في الليلة، ويمكن للأنثى أن تضع 1000 بيضة خلال حياتها. • هل هناك طريقة لمقاومتها قبل اختراق الدول؟ نعم، فيُنصح دائمًا بالاستعداد لمقاومة تلك الآفة قبل دخولها للدول الغير مصابة، باستخدام مصائد الجاذبات الجنسية لرصد نشاطها. • هل نجحت الحشرة الفتاكة دخول مصر؟ ليس بعد، فقد أكدت وزارة الزراعة أن المصائد لم ترصد أي نشاط لهذه الحشرة داخل الأراضي الزراعية المصرية حتى الآن، مشيرة إلى استعداد القطاعات كافة لأي هجوم محتمل مع تكثيف حملات التوعية بطرق مواجهتها. كما شددت على تأمين الحدود المصرية تمامًا من دخول هذه الحشرة والتصدي لها خاصة مع اقتراب موسم الزراعات المفضلة لها. • ماذا عن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمقاومة الآفة؟ من منطلق حرص «الزراعة» على تلافي الأزمات قبل حدوثها، أعلنت حزمة إجراءات احترازية لمواجهة انتشار الحشرة القاتلة أبرزها: - تشكيل لجان فنية للمرور على المزروعات بمختلف محافظات الصعيد. - متابعة تنفيذ التوصيات الفنية المتبعة لمواجهة الحشرة وحماية الإنتاج الزراعي منها. - توفير مصائد لها حال اختراقها البلاد من خلال برنامج مكافحة اعتمدته لجنة مبيدات الآفات. - تنفيذ برامج تدريبية على كيفية الكشف الحقلي عن الإصابة باستخدام تطبيق محمول لتسهيل الفحص الحقلي وتسجيل البيانات إلكترونيًا بالتعاون مع «الفاو» ومعهد بحوث وقاية النباتات.