تحدى آلاف الجزائريين الأطواق الأمنية التي فرضتها الشرطة اليوم الجمعة وتجمعوا في العاصمة مطالبين برحيل الرئيس المعين حديثا للبلاد عبد القادر بن صالح. ويطالب المتظاهرون باستقالة بن صالح الذي تعتبره المعارضة حليفا للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وتم تعيين بن صالح من قبل البرلمان الثلاثاء الماضي لقيادة تلك الدولة الواقعة في شمال إفريقيا في فترة انتقالية مدتها ثلاثة أشهر بعد إجبار بوتفليقة على التنحي. وأغلقت الشرطة اليوم الجمعة كل الطرق المؤدية إلى الجزائر العاصمة لمنع المحتجين من الوصول إلى المدينة، وفقا لشهود عيان. وقال شهود عيان إن أعدادا كبيرة من شرطة مكافحة الشغب انتشرت أيضا في الساحات العامة بالجزائر العاصمة قبل الاحتجاجات. ولكن مع تزايد أعداد المتظاهرين، أخلت الشرطة العديد من المناطق العامة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل كل من رئيس الوزراء الحالي نور الدين بدوي، الذي عينه الرئيس السابق، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز. وهتف المتظاهرون ضد قائد الجيش القوي في البلاد، رئيس الأركان أحمد قايد صالح، بعدما أعلن دعمه لإدارة الرئيس المؤقت للمرحلة الانتقالية. وهتف بعض المتظاهرين مرددين"إنها جمهورية وليست ثكنات"، وذلك ردا على تصريح سابق لصالح بأن إقالة مسؤولين في عهد بوتفليقة ستكون "معوقة". وكان قد تم إجبار بوتفليقة (82 عاما) على تقديم استقالته في 2 أبريل بعد أسابيع من احتجاجات على مستوى البلاد ضد حكمه الذي دام 20 عاما وضغط من الجيش صاحب النفوذ. ومنذ استقالة بوتفليقة، خرج آلاف الجزائريين إلى الشوارع يعارضون خلفه بن صالح مطالبين بإصلاح النظام السياسي في البلاد.