تزخر محافظة جنوبسيناء بالمناطق التي تصلح للسياحة العلاجية والاستشفاء، ولكنها لم تستغل حتى الآن رغم الامتيازات الطبيعية التي تتمتع بها هذه المناطق، ومنها (العيون الكبريتية، والمعدنية). وتدفق المياه الكبريتية الدافئة من باطن الأرض في حمامات فرعون والعيون الكبريتية وحمام موسى هذه المياه أثبتت أنها تساعد بشكل كبير في العلاج من أمراض الروماتيزم ووجود الطمي في هذه البرك، وتساعد أيضًا في العلاج من أمراض العظام والجهاز التنفسي والأمراض الجلدية، بالإضافة إلى الاستجمام والاسترخاء الذي تمنحه هذه الجلسة العلاجية التي تعد جلسة جاكوزي طبيعية. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إن المرحلة المقبلة سيجرى التركيز على استغلال المقومات الطبيعية التي تزخر بها المحافظة لتنمية السياحة العلاجية، لافتا إلى أنه جرى طرح تطوير منطقة حمام موسي وتحويلها إلى مشفى سياحي عالمي على عدة دول والتي لها خبرة في هذا المجال وخاصة المجر. وأوضح أن حمام موسي يضم خمس عيون تصب في مكان على شكل حمام سباحة وتصل درجة الحرارة بها إلى 37 درجة مئوية ويحتوي حمام موسى على عين من المياه الكبريتية درجة حرارتها تصل إلى 36 درجة مئوية طول العامن وبه مضخات هواء وماء تستخدم كمساج لزائري الحمام، وتفيد هذه المياه الكبريتية في شفاء العديد من الأمراض الروماتيزمية والجلدية، كما يضم مزرعة للطحالب التي تستخدم في تجميل البشرة والشعر وتجميل الجلد بوجه عام وملحق بالحمام فندق للنزلاء. وأضاف أن السياحية العلاجية أصبحت هي التي تتربع علي عرش السياحة في العالم ونحن نمتلك كافة مقومات السياحية العلاجية والاستجمام؛ لذلك نعد لإقامة مؤتمر سياحي علاجي بمدينة سانت كاترين لطرح المقومات السياحية التي تزخر بها المحافظة في هذا المجال وطرق استغلالها. وأشار المحافظ إلى أن جنوبسيناء تزخر أيضًا بالرمال الدافئة، والتي أثبتت الدراسات الطبية أنها لديها قدرة شفائية في العلاج من أمراض الروماتيزم والروماتويد والآم العمود الفقري. وتابع كما تعد جنوبسيناء تربة صالحة لإنبات الأعشاب الطبية، وخاصة في مدينة سانت كاترين التي يتنمو فيها نحو 472 نوع من النباتات الطبية الطبيعية التي تساعد على العلاج من الكثير من الأمراض، مثل السكر والاحتقان وفقدان الوزن وغيرها من الأمراض التي لا حصر لها ومن المعروف طبيا، وأن العلاج بالأعشاب الطبيعية لا يحمل ضررا مثل الأدوية الكيميائية التي غالبا ما تترك أثرا على الإنسان. ومن جانبه قال المحاسب علي حمادة رئيس مدينة رأس سدر، إن المدينة تزخر بمكانين يصلحا للعلاج والاستشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض الروماتزم، منهم (حمام فرعون) ويبعد عن نفق الشهيد أحمد حمدي بحوالي 110 ويتكون من خمسة عشر عين تتدفق فيهم المياه الساخنة من داخل مغارة توجد داخل الجبل الذي يقع بالقرب من شاطئ البحر وتتراوح درجة حرارة هذه المياه من 55 إلى 75 درجة مئوية، وأثبتت التحاليل الطبية إمكانية استخدام هذه المياه التي تحتوي على العديد من المعادن في الاستشفاء من الأمراض الصدرية وبعض أمراض العيون. وأضاف رئيس مدينة رأس سدر، أنه يوجد عيون كبريتية بالمدينة يأتي إليها السائحين من مختلف الجنسياتن وخاصة المصريين، لافتا إلى أن هذه العيون توجد وسط الصحراء القاحلة بمنطقة تسمى "وادي عسل" تبعد عن المدينة حوالي 9 كم وتبلغ درجة حرارة مياهها الكبريتية 200 درجة مئوية تتدفق من باطن الأرض في حالة فوران وتتجمع حولها البخار المحمل برائحة الكبريت، ولا أحد يستطيع تحمل درجة حرارة مياه هذه العين من مكان خروجها من باطن الأرض وتسير المياه بعد خروجها في قناة حفرتها لنفسها بطول 100متر حتى تستقر في منخفض عمقه حوالي 2 متر ومساحته لا تقل عن 150 متر 2 وكونت لنفسها حمام سباحة طبيعي درجة حرارته تتدرج من الساخن جدا إلى الساخن إلى الدافئ وتتراوح كمية المياه التي تخرج من العين إلي 20 متر مكعب من المياه يوميا وتعد منطقة للاستشفاء والعلاج من العديد من الأمراض الجلدية وأمراض الروماتزم.