محافظة جنوبسيناء واحدة من أهم المحافظات في مجال السياحة العلاجية وأماكن الاستشفاء والعلاج بالأعشاب الطبيعية وهو ما يميز الإقليم كمنطقة جاذبة عن باقي المحافظات, كما يتردد علي ألسنة الأهالي بالمحافظة ويتباهي به الأجداد لذويهم أن حمام فرعون وحمام موسي وأعشاب سانت كاترين من أهم مواقع السياحة العلاجية والاستشفاء في جنوبسيناء.. علي الشاطئ الشرقي لخليج السويس إلا أنها لم تنل الاهتمام الكافي من المسئولين حتي تتبوأ مكانتها بين المقاصد السياحية العلاجية. ويقول الدكتور عباس المراسي استشاري الأمراض الجلدية إن هذه المنطقة من أهم مناطق الجذب السياحي في مصر و واعدة في مجال علاج الأمراض الروماتيزمية والجلدية, وقد قامت الجهات العلمية بإجراء عدة أبحاث وتحاليل كيميائية وبكتريولوجية للمياه المتدفقة من هذه العيون مشيرا إلي أن النتائج والتحليلات أثبتت صلاحيتها وفعاليتها العالية في علاج الكثير من الأمراض مثل الأمراض الجلدية والأمراض الروماتيزمية والروماتويد, وأمراض الجهاز الهضمي, وأمراض الكلي, وحساسية الرئة, وأمراض الكبد,إضافة إلي فوائدها المستخدمة في أغراض التجميل. علاج الأمراض وأضاف أشرف أبوبكر الخبير السياحي أن جنوبسيناء مؤهلة لأن تصبح مقصدا سياحيا متميزا في السياحة العلاجية نظرا لاعتدال الطقس طول العام والجو الجاف والمساحات الشاسعة من الرمال الدافئة التي يمكن استخدامها في العلاج الطبيعي والتي تحيط بها سلسلة من الجبال,والمياه الكبريتية المتدفقة منها, حيث أثبتت التحاليل الكيميائية احتواءها علي مجموعة من الأملاح المعدنية المختلفة وارتفاع تركيز المعادن الكبريتية بها مما يجعلها تساعد كثيرا في علاج أمراض الروماتيزم والروماتويد بالإضافة إلي العديد من الأمراض الجلدية إضافة إلي فوائدها المستخدمة في أغراض التجميل. الكهوف الأثرية وأوضح أن أهمية المنطقة زادت بعد الكشف علي مجموعة من الكهوف الأثرية القريبة من الحمام في الفترة بين2004 م و2008 م والتي يرجع تاريخها إلي الفترة المسيحية المبكرة فيما بين القرنين الرابع والخامس الميلاديين. مشيرا إلي أن أحد هذه الكهوف يحتوي علي رسوم لثلاثة من القديسين بهيئة كاملة يرتدون ثيابا مزخرفة وسجلت أسماؤهم علي جانبي رؤوسهم من أعلي, كما اشتملت الكهوف علي كتابات يونانية قديمة ورسوم لصلبان. وقال أبو بكر أن منطقة حمام فرعون تبعد عن القاهرة250 كيلو وعن طور سيناء110 كيلومترات وتتميز بالكهوف الأثرية.. وعيون المياه الكبريتية15 عينا تتدفق منها المياه الكبريتية الساخنة من داخل مغارة أسفل الجبل تجاه البحر في درجة حرارة تبلغ75 درجة مئوية. وأضاف أن كمية المياه المتدفقة من العيون تبلغ3 آلاف متر مكعب/ يوم بامتداد100 متر علي طول الشاطئ.وتعتبر العيون الكبريتية والكهوف الساخنة أسفل الجبل أفضل حمامات بخار طبيعية لعلاج الرطوبة والروماتيزم. عودة العمل وانتقد شريف مبارك أحد شيوخ قبائل منطقة أبورديس عدم استغلال منطقة حمام فرعون في الاستشفاء وعلاج الأمراض مشيرا إلي أن الموقع كان قد تم إسناده لإحدي الشركات منذ أكثر من20 عاما وبعد أن بدأ العمل في المكان توقف المشروع فجأة دون أسباب واضحة وأصبح المكان مهملا يعاني غياب الخدمات والمرافق ولا توجد به أي كافيتريات أو دورات مياه ويطالب شريف بضرورة الاهتمام بهذه المنطقة الواعدة وتنميتها وعودة العمل في المشروع السياحي العلاجي بها وتسويقها في الخارج.