تتميز منطقة حمام فرعون التى تقع الشاطئ الشرقى لخليج السويس وتبعد عن القاهرة 250 كيلو بالكهوف الأثرية البيزنطية وعيون المياه الكبريتية التى تبلغ 15 عينا والتى تتدفق منها المياه الكبريتيه الساخنة من داخل مغارة أسفل الجبل . وتبلغ كمية المياه المتدفقة 3 آلاف متر مكعب على طول 100 متر من الشاطئ بدرجة حرارة 92 درجة مئوية وهى الأكثر سخونة على مستوى العيون الكبريتية فى مصر. وتعتبر العيون الكبريتية والكهوف الحرارية أسفل الجبل أفضل سونا وحمامات بخار طبيعية لعلاج الرطوبة والروماتيزم. تركها الفراعنة واحتفظوا بالسر. ويقول أسامة صالح رئيس منطقة آثار راس سدر إن أهمية المنطقة زادت بعد الكشف على مجموعة من الكهوف الاثرية القريبة من الحمام مشيرا إلى أن أولها كان فى عام 2004م وآخرها فى موسم حفائر 2007/2008م والتى يرجع تاريخها إلى الفترة المسيحية المبكرة فيما بين القرنين الرابع والخامس الميلاديين. وأشار صالح إلى أن أحد هذه الكهوف على رسوم لثلاثة من القديسين بهيئة كاملة يرتدون ثيابا مزخرفة وسجلت أسمائهم على جانبى رؤوسهم من أعلى ، كما اشتملت الكهوف على كتابات يونانية قديمة ورسوم لصلبان . وأضاف أحمد شوشة مدير عام البيئة السابق بجنوب سيناء أن هذه المنطقة تمتلك كل مقومات الجذب السياحى ، فهى مؤهلة لأن تصبح مقصدا سياحيا متميزا فى السياحة العلاجية نظرا إلى المناخ المعتدل على مدار العام الذي تتمتع به المنطقة والجو الجاف والمساحات الشاسعة من الرمال الدافئة التي يمكن استخدامها في العلاج الطبيعى والتي تحيط بها سلسلة من الجبال،والمياه الكبريتية المتدفقة منها ، حيث أثبتت التحاليل الكيميائية احتوائها على مجموعه من الأملاح المعدنية المختلفة وارتفاع تركيز المعادن الكبريتية بها مما يجعلها تساعد كثيرا فى علاج أمراض الروماتيزم والروماتويد بالإضافة الى العديد من الأمراض الجلدية إضافة إلى فوائدها المستخدمة في أغراض التجميل . وانتقد ناصر سلامة صباح من قبيلة العليقات براس سدر عدم استغلال منطقة حما م فرعون فى الاستشفاء وعلاج الامراض مشيرا الى ان المكان مهمل ويعانى غياب الخدمات والمرافق ولا توجد به اى كافيتريات او دورات مياه مشيرا الى ان المكان أخذته شركة مصر سيناء للسياحة ولم تفعل شيئ به. ومن جانبه أكد حمدى عبد العليم رئيس مدينة ابو زنيمة التابع لها منطقة حمام فرعون ان حمام فرعون مملوك لهيئة التنمية السياحية طبقا لقرار جمهورى بالإضافة لاشتراك هيئة الاثار فى الولاية علية نتيجة وجود اثار وحفريات به.