رصدت أموال الغد في جولتها بمنطقة رأس سدر أحد أهم المقاصد الطبيعية المعروفة بأسم "حمامات فرعون" وهي عيون مياه كبريتية طبيعية توجد في الجزء الجنوبي للمدينة رأس سدر تصل درجة حرارتها الي 92درجة مئوية، وتعاني الإهمال بالرغم من قدرتها علي جذب نحو 700 ألف سائح سنويا. قال علي الشرباني رئيس جمعية مستثمري رأس سدر، أن المياه الكبريتية في حمامات فرعون تميز بفعاليتها العالية في علاج الكثير من الأمراض مثل الروماتويد، والروماتيزم بشتى أنواعه، وأمراض الجهاز الهضمى، وأمراض الكُلى، وحساسية الرئة، وأمراض الكبد، والأمراض الجلدية، إضافة إلى فوائدها المستخدمة في أغراض التجميل. كما بينت التحليلات الكيميائية احتواء المياه على تركيزات عالية لعنصر الكبريت تفوق معدلات نظيرتها في المياه المعدنية بالعالم، وهي صالحة للزراعة. وأشار الي ان تلك العيون توجد أسفل كهف صخرى منحوت بالجبل، يستخدمه الزائرون والسياح كغرف حرارية تشبه "الساونا" ولكن بشكل طبيعى نظراً لانبعاث الحرارة من المياه الكبريتية الساخنة من أسفل الكهف إلى أعلاه، وهذا النوع من العلاج يجتذب السياحة من جميع دول العالم. وقال أن نحو 50 مليون سائح حول العالم يتوافدون علي الدول للأستفادة من خدمات السياحة العلاجية علي غرار ما يوجد في حمامات فرعون، ويصل حجم الأنفاق سنويا الي 65 مليار دولار، نصيب مصر منها لا يتعدي ال5% . وأشار الي تجاهل الحكومات المتتالية للإستفادة من تلك الثروة الطبيعية، بالرغم من تخصيص هيئة التنمية السياحية الي أراضي بجوار حمامات فرعون، إلا أن هناك معوقات أمنية لإستكمال تلك المشروعات التي تقدر بنحو مليار جنيه تقريبا عبر عدد من المستثمرين أعضاء جمعية رأس سدر. وطالب بضرورة الأفراج عن المنطقة والسماح للمستثمرين لإستكمال مشروعاتهم والقيام ببرامج سياحية تضم منطقة حمامات فرعون، وإعادة تأهيلها لأن أغلب الكهوف طمرتها الرمال، وتحتاج الي عمليات رفع وتنظيف وبناء استراحات بجوارها. وأكد علي استعداد المستثمرين للقيام بأعمال التنظيف دون تحمل الدولة أيا من التكاليف، لانها فرصة لجذب أعداد كبيرة من السياحة الوافدة تصل الي نحو700 ألف سائح سنويا بمعدل ألفين سائح يوميا. ويذكر ان حماما فرعون هى عبارة عن مجموعة ينابيع تضم 15 عيناً تتدفق منها المياه الساخنة من داخل مغارة بالجبل الموجود بالقرب من الشاطئ على هيئة بركة بقوة 3000 متر مكعب في اليوم الواحد تقريبا وتمتد على الشاطئ بطول 100 متر وتصل درجة الحرارة المتدفقة من العين تصل إلى 92 درجة مئوية مما جعلها الأكثر سخونة بين العيون والينابيع والآبار الساخنة في مصر والبالغة عددها 1450 عيناً وبئراً.